أفادت دراسة قامت بها لجنة ضبط الكهرباء والغاز أن استهلاك الجزائر للغاز الطبيعي سيتضاعف خلال العشر سنوات المقبلة أي خلال الفترة الممتدة بين 2009 و2018، بحيث يرتقب أن ينتقل من 36.28 مليار متر مكعب كتوقعات إلى 22.54 مليار متر مكعب، أي بنسبة زيادة سنوية تُعادل 4.7 بالمئة، وأوردت الدراسة التي تدخل في إطار برنامج تزويد السوق الوطنية خلال الفترة المذكورة، أن توقعات نمو الطلب على هذه المادة خلال السنة الجارية تقدر ب6.6 بالمئة. تطرقت الدراسة التي قامت بها لجنة ضبط الكهرباء والغاز التابعة لوزارة الطاقة والمناجم، أن نسبة النمو السنوي على الطلب بالنسبة للغاز الطبيعي بلغت في الفترة الممتدة بين 1998 و2008، ما يُعادل 4 بالمئة، ما يعني أنها انتقلت من 2.18 مليار متر مكعب إلى 6.26 مليار متر مكعب، وقسمت الدراسة عمليات التوزيع إلى أربع أقسام، أولا، التوزيع العمومي، الذي استهلك 2.5 مليار متر مكعب، ثانيا، الزبائن الصناعيين بما في ذلك شركة »نافتاك الجزائر« و »فارسيال عنابة« الذين استهلكوا 1.3 مليار متر مكعب، ثالثا، المحطات الكهربائية الموزعة عبر أنحاء الوطن التي استهلكت 7.11 مليار متر مكعب، وأخيرا الزبائن المُرتبطين مباشرة بشبكة سوناطراك الذين استهلكوا بدورهم 6.6 مليار متر مكعب. * المنطقة الغربية أكثر المناطق استهلاكا للغاز أما بخصوص الطلب على هذه المادة حسب الجهات الأربع للوطن، فقد تم تسجيل سنة 2008، استهلاك المنطقة الغربية للوطن لنسبة 38 بالمئة من النسبة الكلية تليها الجهة الشرقية ب29 بالمئة ثم منطقة الوسط ب22 بالمئة ثم منطقة الجنوب ب10 بالمئة، وتُبين هذه النسب أن أهم وحدات التكرير والمحطات الكهربائية والمشاريع الكبرى متواجدة في المنطقتين الغربيةوالشرقية أساسا. وبالنسبة لتوقعات الطلب خلال سنة 2009، تضمنت الدراسة ارتقاب تسجيل نسبة نمو تُعادل 6.6 بالمئة مقارنة بسنة 2008، أي من 6.26 مليار متر مكعب إلى 36.28 مليار متر مكعب على أن يرتفع طلب التوزيع العمومي إلى 74.5 مليار متر مكعب وطلب الزبائن الصناعيين إلى 36.3 مليار والمحطات الكهربائية إلى 96.11 مليار متر مكعب والزبائن المرتبطين بشبكة سوناطراك إلى 3.7 مليار متر مكعب. وارتكزت الدراسة خلال تحليلها للفترة الممتدة بين 2009 و2018، على بعض المعطيات والأرقام الأساسية نقلا عن الديوان الوطني للإحصاء، كارتقاب تسجيل نسبة نمو ديموغرافي سنوي تُعادل 43.1 بالمئة ما يعني أن عدد سكان الجزائر سيبلغ 4.39 مليون نسمة سنة 2018، ناهيك عن ارتقاب تراجع نسبة استغلال السكن الواحد من 2.5 شخص سنة 2009، إلى 8.4 شخص في 2018 كمعدل متوسط، بقدرة انجاز تُعادل 165 ألف سكن سنويا، أما في حال تحقيق نمو كبير في انجاز السكن، أي التوصل انجاز 230 ألف وحدة سكنية سنويا، فإن النسبة ستنخفض إلى 5.4 شخص للسكن الواحد، وهي نسبة ستُعادل 9.4 شخص للسكن الواحد في حال تحقيق نمو ضعيف بقدرة انجاز 150 ألف وحدة سكنية سنويا، كم ارتكزت الدراسة على توقعات تحقيق نمو للناتج الداخلي الخام يُقدر ب4 بالمئة كمعدل متوسط وبإمكان هذا النمو أن يصل إلى 5 بالمئة. * الاستهلاك العمومي سيرتفع من 7.5 إلى 1.9 مليار متر مكعب من هذا المنطلق وخلال ذات الفترة يرتقب أن يرتفع الطلب على الغاز الطبيعي من 6.26 مليار متر مكعب سنة 2008 إلى 22.54 مليار متر مكعب سنة 2018، كمعدل متوسط، أي بنسبة نمو سنوية تُقدر ب4.7 بالمئة، أما في حال ما إذا كان النمو قوي فقد توقعت الدراسة إن يرتفع الطلب إلى 96.62 مليار متر مكعب سنة 2018 بنسبة نمو تُعادل 9 بالمئة، أما في حال حدوث العكس، فإن الطلب سيرتفع إلى 48.50 مليار متر مكعب فقط، أي بنسبة نمو تعادل 6.6 بالمئة. وأمام هذه المعطيات يرتقب أن ترتفع نسبة استهلاك المنطقة الغربية للوطن من 38 بالمئة سنة 2008، إلى 49 بالمئة سنة 2018 من الاستهلاك العام فيما سيتراجع استهلاك المنطقة الشرقية من 22 إلى 25 بالمئة والمنطقة الوسطى من 22 إلى 17 بالمئة بينما ستبقى منطقة الجنوب في نفس النسبة التي سُجلت سنة 2008، أي 10 بالمئة، ما يعني أن المنطقة الغربية ستشهد احتضان أكبر المشاريع البتروكيميائية والمحطات الكهربائية خلال فترة الدراسة. أما عن تطور الاستهلاك بالنسبة للأقسام الأربعة المذكورة سابقا، فيُرتقب أن يرتفع استهلاك التوزيع العمومي من 7.5 مليار متر مكعب إلى 1.9 مليار متر مكعب بينما يرتفع استهلاك المحطات الكهربائية من 9.11 مليار متر مكعب إلى 6.14 مليار متر مكعب، ويرتفع استهلاك الزبائن الصناعيين من 3.3 مليار متر مكعب إلى 2.6 مليار متر مكعب، أما الزبائن المرتبطين بشبكة سوناطراك فسيرتفع استهلاكهم من 3.7 مليار متر مكعب إلى 2.24 مليار متر مكعب. هذا بالنسبة للسيناريو الذي يشمل تحقيق نمو متوسط، أما في حال تحقيق نمو قوي خلال الفترة المذكورة فيرتقب أن يرتفع الاستهلاك العمومي إلى 8.9 مليار متر مكعب واستهلاك المحطات الكهربائية إلى 1.17 مليار متر مكعب والزبائن الصناعيين إلى 2.7 مليار متر مكعب والزبائن المرتبطين بشبكة سوناطراك إلى 7.28 مليار متر مكعب. * نحو انجاز 13 أنبوب غاز يربط المناطق الإستراتيجية ولتحقيق الطلب المرتقب خلال فترة الدراسة سيتم انجاز 13 أنبوب غاز يربط بين مختلف المناطق الإستراتيجية عبر الوطن بما في ذلك انجاز أنبوب غاز بين حاسي الرمل ومنطقة سوقر بتيارت يمتد على مسافة 300 كلم وتم الانطلاق في انجازه شهر جانفي الماضي كما سيتم انجاز أنبوب غاز كمرحلة ثانية بين سوقر وأرزيو بوهران على طول 218 كلم تم الانطلاق في عملية انجازه شهر أكتوبر الأخير ، وتم في ذات الشهر الانطلاق في انجاز أنبوب غاز بين مقطع دوز وبني صاف على مسافة 122 كلم ناهيك عن ارتقاب انجاز أنبوب غاز يربط كل من حاسي الرمل، وادي تاريا وبني صاف على مسافة 300 كلم ابتداء من شهر جانفي 2012، إضافة إلى انجاز أنبوب غاز يربط حاسي الرمل، سكيكدة والقالة على مسافة 604 كلم بداية من سبتمبر 2011 وآخر يربط حاسي الرمل بمشتاتين على مسافة 574 كلم بداية من جانفي 2012 وآخر يربط خنشلة بسعيدة على مسافة 509 كلم تنطلق عملية انجازه سنة 2010 وآخر يربط بين تليلات ووهران على مسافة 28 كلم ابتداء من نفس السنة وأنبوب غاز يربط رقان بتيميمون وحاسي الرمل بداية من سنة 2014.