أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول أن الدراسات التفصيلية لتحديد الأروقة التي سيشملها مشروع طريق الهضاب العليا من الحدود الشرقية إلى الغربية للبلاد لا تزال جارية من قبل مكتب دراسات من كوريا، داعيا إلى ضرورة عصرنة مختلف شبكات الطرقات باعتبارها شريان للتنمية المحلية وتسمح بفك العزلة عن الجهات الريفية. أوضح غول خلال زيارة عمل وتفقد لولاية خنشلة أن جزءا من هذا الطريق بطول 1300 كلم سيعبر ولايات تبسة، خنشلةوباتنة وسيعطي دفعا قويا ليس فقط لعبور وسائل النقل البرية بل لما يمثله من أهمية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة عبر كل الولايات المعنية بهذا المشروع الضخم. وأعلن وزير الأشغال العمومية خلال تدشينه دار لصيانة الطرق ببلدية تاوزيانت عن تسجيل مشروع خاص ببرنامج 2010 في إطار مخطط التنمية 2014/2010 لربط مدينة خنشلة بولاية الوادي وذلك باستكمال مسافة 40 كلم بين منطقة الميتة بجنوب الولاية بمنطقة الحدود الإدارية مع ولاية الوادي، مشيرا إلى أن هذا المحور سيعزز شبكة النقل بين الولايتين واختصار المسافة للقادمين من ولاية الوادي نحو الولايات الشمالية بشرق البلاد. وبمخرج مدينة قايس دشن غول محولين على الطريق الوطني رقم 88 باتجاه باتنة والآخر نحو مدينة خنشلة وتجنب الدخول إلى وسط المدينة أنجزا من قبل شركة الدراسات وإنجاز المنشآت الفنية للشرق »سيرو آست« قبل أن يدشن مفترق الطرق الرابط بين الطريقين الوطنيين رقم 32 و88 وكذا ممر سفلي بمدخل مقر عاصمة الولاية على مسافة 206 متر 60 متر منه مغطاة وذلك للقضاء على النقاط السوداء وتسهيل سيولة حركة على هذا الطريق نحو باتنة وأم البواقي. وبالقطب العمراني بمدينة خنشلة الذي دشن به قسم للأشغال العمومية، دعا الوزير إلى ضرورة عصرنة مختلف شبكات الطرقات باعتبارها شريان للتنمية المحلية وتسمح بفك العزلة عن الجهات الريفية، حيث وضع حجر الأساس ببلدية انسيغة لإنجاز منشأة فنية وطريق مزدوج يربط بالطريق الوطني رقم 32 بين خنشلة والمحمل، مشددا على إعطاء أهمية لغراسة الأشجار والقيام بأشغال الصيانة المستمرة للطرقات وتفعيل دور الصيانة وذلك خلال تدشينه مقر دار الصيانة ببلدية متوسة التي تعد الثامنة من نوعها بالولاية. كما قدمت للوزير بالمناسبة شروح عن وضعية قطاع الطرقات الذي استهلك حسب المسؤولين المعنيين أزيد من 16 مليار دج في مختلف برامج التنمية. وسيتدعم قطاع المنشآت القاعدية بولاية خنشلة برسم 2010 بعدة عمليات منها إنجاز طريق مزدوج بين خنشلة وقايس على مسافة 28 كلم وآخر بطول 7 كلم نحو المحمل ومنشأة فنية على وادي بوعقال بالطريق الوطني رقم 32 الرابط بين خنشلةوتبسة إلى جانب عمليات أخرى لتدعيم شبكة الطرقات الولائية وإنشاء حظيرة تقنية لعتاد الأشغال العمومية بمدينة خنشلة وغيرها من العمليات التي سجلت لفائدة الولاية.