احتج العشرات من مواطني الحي القصديري محمد فروخي بتسالة المرجة أمس أمام مقر البلدية تنديدا لما وصفوه بالإجحاف في حقهم خاصة عندما وصلتهم أنباء تفيد بعملية ترحيل سكان الحي القصديري دودو مختار بحيدرة إلى سكنات اجتماعية تضمها بلديتهم، مما هؤلاء للخروج إلى الشارع واعتصامهم أمام مقر البلدية بطريقة سلمية للتعبير عن معاناتهم التي لا تزال تلازمهم داخل حيهم القصديري الذي يضم أكثر من 120 سكن فوضوي شيد منذ أكثر من عشرون سنة. خرج، أمس، سكان الحي القصديري محمد فروخي بتسالة المرجة، للاحتجاج أمام مقر البلدية بع أن منح سكنات اجتماعية لقاطني دودو مختار بحيدرة دون أن يستفيدون منها، معبرين عن معاناتهم داخل الحي القصديري الذي يفتقر لأدنى شروط الحياة بدءا من الكهرباء التي يتم جلبها بطرق عشوائية وتكون في اغلب الأحيان بالقرصنة مما يزيد من انتشار المخاطر إلى جانب افتقاد الحي للغاز الطبيعي ولقنوات الصرف الصحي والموجودة منها شكلت بطرق بدائية وعشوائية من طرف هؤلاء السكان الذين اشتكوا مرارا من استحالة العيش داخل ذلك الحي الذي تزداد حالة سكناته وطرقاته سوءا يوما بعد يوم مما جعلهم يبعثون بشكاوي لدى البلدية والدائرة الإدارية لبئر توتة التي كانت قد وعدتهم بإدراجهم ضمن قائمة 2050 سكن اجتماعي على مستوى البلدية والتي تدخل ضمن المخطط الوطني لرئيس الجمهورية والموجه للقضاء على البيوت الهشة والقصديرية غير أن عملية ترحيلهم تبقى –حسب تصريحات العديد من تحدثت إليهم "المواطن " مجرد وعود لم يلمسوا منها سوى الوعود الشفوية المتكررة عن قرب موعد ترحيلهم خاصة وان الحديث بالبلدية كان يدور حول إدراج الحي ضمن برنامج سكني ل2010-2011 غير أن الصبر نفذ لدى هؤلاء السكان حسب تصريحاتهم خاصة عندما أقدمت السلطات على منح أكثر من 900 سكن لفائدة سكان الحي القصديري دودو مختار المتواجد بالعالي حيدرة انطلاقا من أمس الأول وهي العملية التي لن يهضمها هؤلاء باعتبارهم الأولى من سكان الحي القصديري لحيدرة وذلك لعدة اعتبارات أهمها نفس ظروف الحياة المعيشية الصعبة التي تتقاسمها جل العائلات القاطنة بالسكنات الفوضوية إلى جانب تواجد البرنامج السكني الممنوح لسكان دودو مختار فوق أرضية تابعة لبلدية تسالة المرجة. الاعتصام هذا يؤكد السكان جاء بطريقة سلمية للفت انتباه السلطات سيما بعد أن انطلقت السلطات المحلية للعاصمة بتطبيق البرنامج الوطني للقضاء على البيوت الهشة والقصديري بدءا من هذا الشهر الجاري ليدوم إلى غاية شهر أكتوبر المقبل، الأمر الذي أكد المحتجون أن سيشعل نار الفتنة بين أولئك الذين سيمسهم هذا البرنامج بعدما هدد العديد منهم بالخروج إلى الشارع للمطالبة بإدراجهم في أولى عمليات الترحيل، مثلما شهدته مؤخرا العديد من الأحياء القصديرية على مستوى العاصمة على غرار الرغاية وحي بوبصيلة بالحراش ووادى الرملي إلى جانب سكان حي الزعاطشة بسيدي أمحمد الذين انتفضوا مؤخرا من اجل لفت انتباه السلطات على أن تدرجهم ضمن قوائم الترحيل الأولية.