أفاد أمس عضو قيادي بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن الأمانة الوطنية ستعقد غدا أو بعد غد اجتماعا يترأسه الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد يُخصص لدراسة وتقييم المفاوضات حول الاتفاقيات الجماعية في القطاع الاقتصادي ومنه وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات الجاهزة قبل التوقيع عليها يوم 1 ماي القادم. حسب العضو القيادي الذي تحدث إلينا، فإن الاجتماع المرتقب عقده سيتطرق بالتفصيل إلى المراحل التي مرت عليها المفاوضات لغاية الآن والمشاكل المطروحة على مستوى الفدراليات التي تُعاني من تأخر في العمل ويرتقب أن تلجأ الأمانة إلى توجيه مراسلات إلى مختلف شركات المساهمة التي تسببت في تعطيل المفاوضات ومطالبتها بضرورة تطبيق القرارات التي خرج بها لقاء الثلاثية المنعقد شهر ديسمبر الماضي. كما يرتقب أن يشهد اللقاء الذي قد يُعقد غدا أو بعد غد، بمقر دار الشعب عبد الحق بن حمودة، تقييم الاتفاقيات الجاهزة التي قد يصل عددها، حسب مُحدثنا، إلى 12 اتفاقية، ووضع اللمسات الأخيرة عليها قبل عملية التوقيع الرسمي المقررة يوم السبت المقبل المُصادف لليوم العالمي للشغل. وحول ملف الأجور ونسب الزيادات التي سيستفيد منها العمال، أكد المتحدث، أنه لا يُمكن حصرها الآن في نسب محددة باعتبار أن الاستفادات ستكون حسب القدرات المالية للمؤسسات وباعتبار أن عددا من الفدراليات لم تنته بعد من عملها وذهب يقول في هذا السياق »هناك من يستفيد من 12 بالمئة وهناك من يستفيد ب35 بالمئة«. وكان العضوين الوطنيين المكلفين بمتابعة هذا الملف عقدا نهاية الأسبوع الماضي لقاء مع الأمناء العامين للفدراليات تم فيه تقييم العمل المنجز لغاية الآن، وقد اتضح من العرض الذي قدمته الفدراليات تسجيل تأخر ملحوظ في العملية ما جعل الأمين الوطني المكلف بالنزاعات تلي عاشور، يدعو الأمناء العامين للفدراليات التي شهدت تقدما في ملف الأجور التركيز أكثر على هذا الملف قصد التوقيع عليه بمناسبة 1 ماي وترك النقاط الأخرى إلى الأيام المقبلة، كما اعتبر المتحدث المهلة التي حددها الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد والمقدرة بستة أشهر غير كافية لإنهاء العمل بالنظر إلى المشاكل المطروحة على مستوى بعض الفدراليات. ومن بين الفدراليات التي أنهت عملها فدرالية البنوك، فدرالية النسيج وفدرالية البناء والأشغال العمومية بينما لم تنطلق لغاية الآن كل من فدراليتي السكك الحديدية والتكوين المهني مثلا في المفاوضات، كما هناك من الفدراليات التي أنهت التفاوض حل ملف الأجور ومنها التي لم تنته حتى من هذا الملف..وحسب التقارير التي رفعها الأمناء العامين للفدراليات، فإن الزيادات في الأجور بما في ذلك المنح والعلاوات تتراوح بين 10 و25 بالمئة، وهي نفس النسب التي شهدتها الزيادات السابقة المعلن عنها نهاية 2006 وبداية 2007. وسيقوم العضوين المكلفين بمتابعة ملف المفاوضات حول تجديد الاتفاقيات الجماعية خلال الاجتماع المرتقب أن تعقده الأمانة الوطنية غدا أو بعد غد برئاسة الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد، بتقديم عرض شامل حول التقارير التي رفعتها الفدراليات، علما أن قيادة المركزية لجأت مؤخرا إلى الضغط على الفدراليات من أجل استكمال على الأقل 12 اتفاقية ومنه الالتزام ولو بنسبة محدودة بالوعد الذي قدمه الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد للعمال مباشرة بعد الاحتجاجات التي انفجرت شهري جانفي وفيفري الماضي ببعض المؤسسات الاقتصادية، كالمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية بالرغاية ومجمع »ميتال ستيل« للحديد والصلب بولاية عنابة.