يُنتظر وفق ما هو مقرر أن يُعلن عن نتاج امتحانات شهادة التعليم المتوسط، بداية من منتصف ليلة اليوم، عبر شبكة الهاتف النقال «موبيليس»، مقابل مبلغ 50 دينار عن كل اتصال، وعلى أن تُعلّق نهار الغد بالمؤسسات التربوية، ويُتوقع حسب المعلومات الأولية المسربة أن تكون هذه النتائج تجاوزت نسبة 52 بالمائة على المستوى الوطني، وهي نسبة متواضعة، ولم ترق إلى ما كانت تطمح إليه وزارة التربية الوطنية، وأولياء التلاميذ. بداية من منتصف ليلة اليوم، يُمكن للتلاميذ وأوليائهم الإطلاع على نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط، عن طريق الاتصال عبر شبكة الهاتف النقال «موبيليس»، بتكلفة 50 دينار، عن كل اتصال، على الرقم 662 ، زائد رقم المترشح، وعلى أن تُعلق قوائم الناجحين بالمؤسسات التربوية صباح يوم غد، ويبدو أن نتائج هذه السنة هي نتائج مقبولة، وتزيد بعض الشيء عن النتائج المسجلة في السنة الماضية، وحسب المعلومات الأولية المتسربة عن بعض المصادر، فإنها في حدود نسبة 52 بالمائة على المستوى الوطني، وهذا معناه أن حوالي نصف عدد التلاميذ الممتحنين لم يُوفقوا في الحصول على شهادة التعليم المتوسط، ولكن هذا لا يعني أنهم لن ينتقلوا إلى السنة الأولى ثانوي، بل أن أعدادا إضافية منهم ستنتقل هي الأخرى، ويتمُّ ذلك على أساس حساب مجموع المعدل الدراسي السنوي، الذي حصل عليه التلميذ، زائد ما تحصل عليه في امتحان شهادة التعلم المتوسط ، مقسوما على اثنين. ونشير إلى أن هذا النظام معمول به منذ بضع سنوات، وقد أمر به رئيس الجمهورية، بعد أن كان معدل المرور إلى السنة الأولى ثانوي يُحسب على أساس جمع ما تحصل عليه التلميذ في امتحانات الموسم الدراسي، زائد ما تحصل عليه في امتحان شهادة التعليم المتوسط ، مقسوما على ثلاثة، وهذا النظام الجديد المطبق يجري اليوم في غياب إجراء الإنقاذ، الذي دأبت عليه المنظومة التربوية لسنوات عديدة في الامتحانات الرسمية، قبل أن تُباشر وزارة التربية الوطنية إصلاح المنظومة التربوية، الذي من بين أهدافه الأساسية الأولى، وفق ما صرح به وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد في عديد المناسبات، ضمان النوعية والكيف ، الذي يُمكّنُ من تحسين ورفع المستوى المتدنّي نوعا ما، الذي اعتادت عليه المؤسسات التربوية يوم أن كانت الدولة تجنحُ نحو البحث عن إنجاح أكبر عدد من التلاميذ، وفق نظام «الكوطات». ورغم أن نظام «الكوطات» قد انتهى في الامتحانات الرسمية، التي هي: شهادة التعليم المتوسط، البكالوريا، وامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، إلا أن مصادر تربوية أكدت ل «صوت الأحرار» أمس أن الكثير من المؤسسات التربوية مازالت تلجأ بصورة انفرادية لتنظيم امتحانات استدراكية لتلاميذها، في حال ما إذا رأت الحاجة إلى ذلك، من أجل استكمال الأقسام التي بحوزتها، ومنح فرصة أخرى جديدة للتلاميذ تُمكّنهم من الانتقال الدراسي إلى السنة الدراسية الموالية، ويجري العمل بهذا الإجراء منذ حوالي ثلاث سنوات، وفق منشور صادر عن وزارة التربية الوطنية، هدفه الأسمى الأخذ بيد التلاميذ، لغاية سنّ السادسة عشر، حسب ما تنصّ عليه تشريعات الإلزام الدراسي، الذي أقرته الدولة الجزائرية. وهذه الامتحانات الاستدراكية حسب مصدرنا لا يستفيد منها إلا التلاميذ الذي تتراوح معدلاتهم الدراسية بين 9 و 10 من 20 فقط . وعن هذا الإجراء، يقول أحد النقابيين القياديين أنه حقيقة إجراء مفيد للتلاميذ، وينفعهم في استكمال سنوات التعليم الإلزامي، التي تمتد مدته عبر 16 سنة، ولكنه في نفس الوقت في حال عدم تمكين كل التلاميذ منه على قدم المساواة، يبقى إجراء منقوصا من عنصر العدالة، وتساوي الفرص أمام كل التلاميذ، وفي هذا إجحاف في حق التلاميذ، الذين تضيق بهم مرافقهم الدراسية، ولا تسعهم جميعا.