أكد مصدر أمني بالوادي أن تقديم عناصر خلية الدعم والإسناد والتجنيد أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الوادي قد أجل إلى يوم الاثنين القادم بعد أن كان مقررا في بداية الأسبوع الجاري، ولم يوضح المسؤول الأمني في تصريحه ل "صوت الأحرار" أسباب ودوافع هذا التأجيل. اكتفى المصدر الأمني الذي تحدث إلينا في هذا الشأن بالقول أن هذه الخلية التي تم توقيف عناصرها في كل من الرقيبة وحاسي خليفة وحي المصاعبة بوسط مدينة الوادي مشتبه في ارتباطهم بالتنظيم الإرهابي المسمى "قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي" دون أن يؤكد فيما إذا كانت الجماعة مرتبطة بقضية الإرهابي "رزاق هبلة سالم" الذي قضت عليه قوات الأمن المشتركة بعد محاولته التسلل إلى عمق حي الرمال السكني الواقع بوسط مدينة الوادي. وفي سياق متصل بالوضع الأمني فندت مصالح أمنية عليمة بولاية الوادي أن تكون هناك امرأة متحجبة وتحمل حزاما ناسفا قد دخلت المدينة يوم الجمعة الماضي مثلما روجت لذلك جهات محلية، وأوضحت مصادرنا أن الوضع الأمني العام بالولاية متحكم فيه للغاية، مؤكدة أن الأمر عاد جدا وهو تحت السيطرة التامة لمصالح الأمن المشتركة التي أبلت في الآونة الأخيرة بلاء حسنا، على حد قولها، من أجل ضمان سلامة وامن المواطن وتعميم أجواء الأمن والسكينة. وكان عدد من سكان الوادي وممثلو المجتمع المدني قد أعربوا في تصريحات متطابقة عن ارتياحهم العميق لتحسن الوضع الأمني بشكل عام بولاية الوادي وبخاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية من طرف عناصر القوات المشتركة، وقالوا بأن المطلوب من الجميع ومن أجل القضاء على هذه الآفة الخطيرة واستئصالها نهائيا هو الوقوف الجماعي مع عناصر الأمن للإسراع في تنفيذ هذا المخطط العام. وموازاة مع تحسن الوضع الأمن علمت "صوت الأحرار" من مصدر محلي بالرقيبة أن عائلة الإرهابي "خليفة قعيد" قد تلقت يوم أمس خبر مصرعه بمحاذاة جبال جرجرة من طرف قوات الأمن المشتركة بعد محاولة مغادرة المنطقة والتسلل إلى عمق المناطق المجاورة من أجل الدخول إلى مدينة الرقيبة لزيارة أهله. ويأتي خبر سقوط "خليفة قعيد" الذي قاد عملية اختطاف ابن الملياردير السوفي عبد الغني دقة قبل حوالي عامين كاملين والمطالبة بفدية مالية قدرها 4 مليار سنتيم مقابل إطلاق سراحه ليضيف ارتياحا آخر لسكان الوادي والمقرن بشكل عام وسكان مدينة الرقيبة بشكل خاص.