أكد أمس وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز من برج بوعريريج أن القضاء على الاكتظاظ في السجون الجزائرية بالوصول إلى 19 ألف مكان للحبس مع نهاية السنة الجارية وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية، مؤكدا أن الجزائر حققت انجازات تطابق المعايير الدولية بمساحة للسجين تصل إلى تسعة 9 أمتار مربعة. كما أكد الوزير أن المؤسستين العقابيتين في البرج وبجاية تدخلان ضمن البرنامج الاستعجالي للقضاء على الاكتظاظ، ويبلغ عدد المؤسسات في هذا البرنامج 15، في حين يضم البرنامج العادي 68 مؤسسة عبر التراب الوطني، وقال بلعيز أنه في سنة 2011 سيتم القضاء نهائيا على مشكلة الاكتظاظ، وصرح من جانب آخر أنه بحلول سنة 2012 ستكون بعض المؤسسات العقابية فارغة. وكان وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز قد أشرف صباح أمس بولايتي بجايةوبرج بوعريريج على تدشين مؤسستين عقابيتين، وكانت محطته الثانية في الزيارة، ولاية برج بوعريريج، حيث أشرف رفقة السلطات الولائية، المدنية والعسكرية وممثلي قطاع العدالة على تدشين المؤسسة العقابية المتواجدة بالمخرج الشمالي للولاية، وبالتحديد بمنطقة عين سلطان التي تبعد على عاصمة الولاية ب 2 كلم، وتتسع ل 2000 سجينا، بين نساء، وأحداث وسجناء عاديين وسجناء الحراسة المشددة والمعروف بالحبس الإنفرادي. ويندرج هذا المشروع ضمن البرنامج الاستعجالي لوزراة العدل المتضمن إنجاز 19 مؤسسة عقابية بطاقة إستيعاب تقدر ب 19 ألف مكان. وقد رصد لهذا المشروع مبلغ يقدر ب 518 مليار سنتيم، ويتربع على مساحة 19.3 هكتار، وأنجزته أشرف الشركة الصينية »سي آس سي أو سي«. وعند سماعه للعرض التقني عن المؤسسة العقابية هذه، أكد وزير وزير العدل حافظ الأختام أن هذا الانجاز يعد مطابقا للمواصفات الدولية وتوصيات منظمات حقوق الإنسان في العالم للرقي بظروف النزلاء. وردا على تدخل رئيس اللجنة الولائية لمساعدة المساجين ببرج بوعريريج وعضو المكتب الوطني السعيد خريف، عندما طالب الوزير بالدعم المعنوي للقيام بمهمتهم وضمان الرعاية للسجناء، كد الطيب بلعيز أن هذه القضية لا تقتصر فقط على وزارة العدل بل هي مهمة الجميع للمساعدة في الإدماج والمرافقة. ويدشن مؤسسة جديدة لإعادة التربية بوادي غير ببجاية وكان وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز أشرف صباح أمس ببجاية د على تدشين مركز جديد لإعادة التربية بوادي غير على بعد 10 كلم غرب عاصمة الولاية. ويتسع هذا الهيكل الذي تم إنجازه على أرضية من 10 هكتارات لألف سجين، إضافة إلى توفره على كل ظروف الأمن والإقامة التي تضمن اندماج اجتماعي أحسن للمساجين.