لوحظ، صبيحة أمس، بالعاصمة، كسوف جزئي للشمس دام قرابة ساعتين ونصف بنسبة 56.3 بالمئة وبدأت هذه الظاهرة الفلكية على الساعة 7:43 وتواصلت إلى غاية الساعة العاشرة وعشر دقائق، كما بلغ الكسوف أوجه على الساعة الثامنة و 52 دقيقة، بنسبة56.3 بالمئة. وقد مس هذا الكسوف مناطق أخرى من الوطن و كان حجمه متباينا من 30 بالمئة بتمنراست إلى 60 بالمئة بالقالة. وسبق أن شوهد كسوف شمسي، الذي يعد ظاهرة دورية في الزمن، عدة مرات بالجزائر وتعود آخر مرة إلى 29 مارس 2006، وسيحدث الكسوف الجزئي المقبل في 3 نوفمبر 2013. أما الكسوف الكلي فمن المتوقع أن يحدث في 2 أوت 2027. وبقسنطينة، رصدت الظاهرة الفلكية للكسوف الجزئي للشمس بالمركز الجهوي لمراقبة الزلازل لناحية شرق البلاد ببلدية عين السمارة التابع لمركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء ببوزريعة. وأوضح مدير المركز الجهوي لمراقبة الزلازل بعين السمارة عزوز عمراني أن هذا الكسوف تمثل في تغطية القمر لجزء من قرص الشمس حيث بقي جزءا منه غير منكشف مما جعل كسوف الشمس جزئيا، حيث لا تلتقي قمة المخروط الظلي للقمر بسطح الأرض. وأشار ذات المصدر إلى الأطوار التي مر بها هذا الكسوف الجزئي للشمس الذي بدأ الساعة السابعة و48 دقيقة حيث أشرقت الشمس مع حافتها العلوية منحوتة من طرف القرص القمري. وفي الساعة الثامنة و55 دقيقة بلغ الكسوف أوجه، حيث غطى القمر الشمس بنسبة 55 بالمائة وذلك على ارتفاع 11 درجة فوق الأفق وانتهى هذا الكسوف على الساعة العاشرة و17 دقيقة حيث انسلخ القرص القمري كليا من الشمس من حافتها اليسرى على ارتفاع 22 درجة فوق الأفق، وأضاف أن عملية رصد هذه الظاهرة تمت باستعمال تليسكوب بطريقة الإسقاط ونظارات خاصة بالكسوف و ذلك بحضور بعض الشباب الذين استهوتهم الفكرة فضلا عن صحفيين. كما أشار إلى مبادرة المركز لدعوة تلاميذ يدرسون بالطور الابتدائي لمشاهدة هذه الظاهرة مؤكدا على ضرورة أخذ الاحتياطات الوقائية أثناء عملية الرصد لما قد تسببه من أثر سلبي على العين. وفي ذات السياق أشرفت من جهتها جمعية »الشعرى« لعلم الفلك على عملية رصد هذا الكسوف الجزئي و ذلك بالجامعة المركزية منتوري، ما مكن الطلبة من رصد هذه الظاهرة التي تعد شبيهة بتلك الظاهرة التي حدثت في 11 أوت 1999. وستمس هذه الظاهرة الناشئة عن توسط القمر للأرض والشمس مناطق أخرى في العالم من بينها مناطق وسط وغرب إفريقيا وسيبيريا بروسيا وسيبلغ الحجم الأقصى للكسوف في شمال السويد بنسبة 85.72 بالمئة.