احتضنت دار الثقافة عبد المجيد الشافعي بقالمة، نهاية الأسبوع الفارط، الملتقى الوطني الأول حول تعدد الزوجات في الجزائر، وذلك بمشاركة أساتذة جامعيين وشيوخ دين وعشرات المدعوين من مختلف الولايات، أشرفت على تنظيمه الجمعية الوطنية للوفاء للتضامن الوطني وقد عرف إقبالا كبيرا للمواطنين من كل الفئات المهتمة بهذا الموضوع الذي لا يزال بالنسبة للكثيرين من "الطابوهات" التي لا يمكن الولوج إليه نظرا لحساسيته الاجتماعية. جمعية الوفاء والتضامن الوطني أرادت من خلال هذا الملتقى الأول على المستوى الوطني أن تكسر الحواجز وأن تلقي بهذا الموضوع الشائك للنقاش من طرف مختصين في علوم الدين والاجتماع، أين أجمع جل المتدخلون على ضرورة الإسراع لكبح رقم العنوسة من الارتفاع وهذا ما أكد عليه رئيس الجمعية الوطنية مشيرا إلى أنّ الغرض من تنظيم هذا الملتقى" محاولة منا لتحسيس المواطنين من الجنسين بأهمية تعدد الزوجات، في ظل ارتفاع رقم العنوسة في الجزائر والذي بلغ أكثر من 12 مليون عانس وهو رقم مخيف". من جهته قال أحد المشاركين أنه "منذ فترة والحديث عن تعدد الزوجات لا ينقطع سواء في جلسات الرجال أو النساء أو في المجالس المشتركة، وفي الغالب يتخذ الرجال موقف المؤيدين مهما اختلفت الثقافات والأعمار فيما بينهم، فمنهم من يتعلل بأنه بذلك يحتذي بالرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه، ويحقق سيرته ويسير على نهجه وينفذ شرع الله وحديثه، ومنهم من يتذرّع بأنه بهذا المسلك يساهم في القضاء على مشكلة العنوسة"، مضيفا أنّ "المشكل يبقى في المرأة الرافضة لكل هذه المبررات.. وتعترض على فكرة التعدد دون حاجة ماسة له، لأن الزواج في رأيهن ليس تكرارا لكنه استقرار وإحساس بالأمان والحاجة إلى شريك حياة يشاركها السراء والضراء، ومعظمهن يرون أن ذلك من المستحيل أن يتحقق مع زوج يعيش مع زوجته بنصف أو ثلث أو ربع رجل".