لقي 32 شخصا حتفهم وأصيب 22 آخرون بجروح في حادث مرور خطير وقع، صباح أمس، على مستوى الطريق الوطني رقم 23 بولاية الأغواط،حسبما علم عن المدير الولائي للحماية المدنية العقيد جمال خمار. وأوضح العقيد خمار أن الحادث الأليم وقع في حدود الساعة الثانية صباحا على مستوى الطريق الوطني رقم 23 الرابط بين دائرتي افلو و واد مرة بالمكان المسمى منطقة أجدر مخلفا مقتل 33 شخصا وإصابة 22 آخرين. وأضاف أن الحادث تمثل في اصطدام شاحنة تحمل ترقيم ولاية غليزان بحافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من ورقلة باتجاه وهران، وقد لقي 30 ضحية حتفهم اثر اشتعال النيران في الحافلة التي اصطدمت بالصخور بعد اصطدامها المباشر بالشاحنة حيث كان الضحايا نائمين حسب المعلومات الأولية، فيما توفي 2 آخران نتيجة الإصابات التي تعرضوا لها، وتم نقل جميع الضحايا والجرحى إلى مستشفى افلو فيما سجل تدخل 15 سيارة إسعاف تابعة للحماية المدنية بموقع الحادث اضافة إلى تدخل 7 شاحنات، يضيف المصدر. هذا ويوجد أغلب المصابين في حادث المرور المروع الذي وقع في وقت مبكر من هذا السبت بمنطقة الجدر بولاية الأغواط والمقدر عددهم ب 22 جريحا في حالة صحية مستقرة حسبما أفاد به المدير الولائي للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وباستثناء جريح واحد مصاب بحروق من الدرجة الثانية سيتم تحويله إلى الجزائر العاصمة للعلاج وآخر مصاب بكسور وستجرى له عملية جراحية فإن بقية الجرحى في وضعية صحية مستقرة كما أضاف مدير الصحة عماد الدين معاذ. وتم تجنيد كافة الأطقم من أطباء عامون ومختصون وشبه طبيون على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية "بجرة عبد القادر" بآفلو وجميع الوسائل المادية لضمان التكفل الجيد بالجرحى يضيف ذات المسؤول، وتتراوح أعمار الجرحى ما بين 6 و 52 سنة وينحدرون من ولايات تيارتوغليزانووهران وتيسمسيلت ومستغانم وورقلة وبشار كما أشير إليه. للإشارة فإن منطقة الجدر وبالقرب من الموقع الذي وقع به حادث اليوم شهدت نهاية سبتمبر 2014 حادثا مماثلا خلف وقتها 17 قتيلا و 27 جريحا. وقد حكم على سائق الحافلة المتسببة في الحادث بعشر سنوات حبسا نافذة وغرامة مالية قيمتها 1 مليون د.ج مع سحب رخصة السياقة منه مدى الحياة عن جنحة القتل الخطأ بواسطة مركبة من الوزن الثقيل للنقل الجماعي تحت تأثير المخدرات.