توصلت وزارة الصحة أول أمس إلى توقيع اتفاق نهائي، حول مسودة القانون الخاص بسلك شبه الطبيين مع النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية جناح فلفول، تضمّن أساسا 187 مادة، و7 عناوين رئيسية، بداخلها التصنيفات النوعية المطلوبة، وبالموازاة مع هذا التتويج المرحلي، دعت هذه النقابة أمس إلى عقد ندوة وطنية، لمعالجة الحراكات الاجتماعية الاجتماعية الطارئة في الجزائر،يشارك فيها جميع الشركاء الاجتماعيين، وتنظيمات المجتمع المدني. أوضح بلميلي العياشي، الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في نقابة »سناباب جناح فلفول«، في ندوة صحفية، نشّطها أمس بالعاصمة أن نقابته خصّت تطورات الأوضاع الأخيرة التي عاشتها الجزائر بحالة من التفكير والتشاور والمتابعة للأحداث، وآلمها ما أصاب الجزائر، وقد لاحظت على لسان هذا الأخير جملة من الأوضاع التي مثلما قال تمس الجوانب الاجتماعية بالدرجة الأولى، وجوانب اقتصادية، ونقابية، تستوجب التوقّف عندها ، ومن أبرزها مثلما أوضح، أن الجزائر اليوم باتت محل أنظار واهتمامات داخلية وخارجية، وملامح مواطن الارتكاز هي نقص التكفّل بالشباب الذي يشكل نسبة 75 بالمائة من الشعب الجزائري، رغم كل ما يُبذل من أجله، إلى جانب معاناة الموظفين من التهميش والإقصاء، مثلما هو الحال مع موظفي البلديات والولايات، البالغ عددهم 500 ألف على المستوى الوطني، وما ضاعف من هذا الوضع وفق ما أضاف أن هناك 300 ألف عامل متعاقد يعانون من عدم الاستقرار، ومُعرّضون للطرد من العمل في أية لحظة، في الوقت الذي يتواجد فيه 30 ألف عامل من المتقاعدين يعملون الآن، ويقطعون الطريق على الشباب البطال، رغم أننا لسنا ضدّهم، وموظفين آخرين تحصلوا على زيادات وعلاوات جديدة في أجورهم، وهناك من هم لم يستفيدوا ، وحتّى قوانينهم الخاصة لم تصدر حتى هذه اللحظة. ومن جملة الأوضاع أيضا التي ركز حولها العضو القيادي في نقابة »سناباب« البطالة المتفشية خصوصا في أوساط الشباب، ومسائل أخرى. ومن أجل الإسهام في معالجة هذه الأوضاع وغيرها، وحماية البلاد من أي منزلقات أخرى، وضعت نقابة فلفول نفسها في خدمة توجّهات التهدئة والاستقرار للدولة الجزائرية، بما فيها الجوانب السياسية، التي هي في حقيقتها من اختصاص الأطر السياسية النظامية، ومن دون أي تحفّظ ، قال وكلامه موجّه بشكل عمودي إلى الوزير الأول أحمد أويحي:نحن لنا نظرة سياسية، ونستطيع تقديم حلول لبعض المشكلات القائمة، ونطالب أن نُستشار من قبل الوزير الأول، وما الداعي لعدم الاستماع إلينا، وواصل قائلا: هناك ثلاث سلطات في البلاد تنفيذية ، تشريعية وقضائية، ولابدّ عليها أن تستشير المنظمات الوطنية الفاعلة، وفي هذا السياق المطلبي، الذي هو سياسي أكثر منهُ نقابيّ، ومن أجل تجسيد الشراكة، وتحقيق ما تُطالب به نقابة سناباب جناح فلفول دعا الأمين الوطني المكلف بالتنظيم الحكومة إلى عقد ندوة وطنية، يحضرها كل الشركاء الاجتماعيين وتنظيمات المجتمع المدني، وإن لم تدعُ إليها هذه الأخيرة سوف ندعو إليها نحن كنقابة، ونناقش فيها كل الأوضاع، ونخرج بميثاق شرف، يتّفقُ عليه الجميع، ويُرفق بملف مطالب موحدة، وتُقدّم في شكل اقتراحات للخروج من هذا الوضع المزري.