أدانت أزيد من 50 دولة أفريقية ممثلة في الأممالمتحدة تصريحات لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، دونالد ترامب، نعت فيها شعوب إفريقيا ب "الحثالة". وتضمنت التصريحات التي اطلقها ترامب عبارات "فجة" لا تليق برئيس دولة وتنافي كل أعراف السياسة والدبلوماسية. وقال سفراء أفارقة في بيان تناقلته وسائل الإعلام الدولية في أعقاب اجتماع طارئ أن بلدانهم حكومات وشعب "صُدمت بشدة" وتعبر عن إدانتها للتصريحات الفاضحة والعنصرية والمتضمنة "كراهية للأجانب" من جانب ترامب. ,اعرب السفراء الأفارقة في هيئة الأممالمتحدة عن تضامنهم مع شعب هايتي والدول الأخرى المشمولة بتلك التصريحات، موجهة الشكر "لجميع الأميركيين" الذين أدانوها. وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن ترمب وصفه دولا مثل هايتي والسلفادور إضافة إلى دول أفريقية بأنها بؤرٌ قذرة، جاء ذلك في معرض حديثه عن خيبة أمله عندما طرح مشرّعون فكرة توفير الحماية للمهاجرين القادمين من هذه الدول. من جهتها، دانت بعثة الاتحاد الأفريقي لدى الولاياتالمتحدة هذه التصريحات بأقوى العبارات، وطالبت بالتراجع عنها والاعتذار ليس فقط للأفارقة ولكن لكل الأشخاص المنحدرين من أصول أفريقية في جميع أنحاء العالم. وأعرب الاتحاد في بيان عن "صدمته واستيائه وغضبه" إزاء "التعليق المؤسف" الذي قال إنه فضح "العقيدة الأميركية الشهيرة، واحترام التنوع البشري والكرامة البشرية". وأضاف البيان أن "الاتحاد الأفريقي يعتقد اعتقادا قويا أن هناك سوء فهم كبيرا للقارة الأفريقية وشعوبها من جانب إدارة ترمب الحالية". وقالت إبا كالوندو المتحدثة باسم رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقي لوكالة الصحافة الفرنسية "هذا ليس جارحا فحسب، باعتقادي، للشعوب ذات الأصول الأفريقية في الولاياتالمتحدة، وإنما بالتأكيد للمواطنين الأفارقة كذلك".