أشاد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس بإنجازات رئيس الجمهورية، رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة، وقال إن ما أنجزته الجزائر في قطاع السكن لم تنجزه أي دولة، بدليل أن 250 ألف عالة تم إسكانها في يوم واحد، و هذا بفضل السياسة الرشيدة التي انتهجها رئيس الجمهورية منذ توليه سدة الحكم، مؤكد أن الأفلان اختار رئيس الحزب لترشيحه في انتخابات 2019، وتخلل التجمع عرض شريط وثائقي لإنجازات الرئيس بوتفليقة في مختلف المجالات لاسيما قطاع السكن منذ 1999 إلى يومنا هذا. ذكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس في تجمع جهوي نشطه بقسنطينة بالهزّات التي تعرض إليها الحزب منذ منتصف التسعينيات، مورست فيه -كما قال- ثقافة هذا بن عمي وذاك من دواري، وشهد التجوال السياسي من بعض الانتهازيين والوصوليين الذين انتقلوا إلى أحزاب أخرى وحدث ما حدث، ثم الهزة الكبيرة التي عاشها الحزب في 2003 لما خرج من صلب الحزب مرشح ينافس الرئيس بوتفليقة، لولا الرجال الذين تمسكوا بمبادئ الحزب وقيم نوفمبر وكان لهم الخيار الأمثل، موضحا أن حزب جبهة التحرير الوطني نابع من الشعب، وهو الذي قاد الثورة ويقود التنمية المستدامة في إطار الحكم الراشد. وأكد الدكتور ولد عباس في خطاب مطول أمام أمناء المحافظات على مستوى 14 ولاية و نواب الحزب أننا بكل ثقة وعزيمة ننتظر استحقاقات ديسمبر المقبل المتمثلة في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، وأن الأفلان فصل في موقفه من رئاسيات 2019، وسيكون مرشحه رئيس الجمهورية، رئيس الحزب، عبد العزيز بوتفليقة. وثمن الأمين العام للحزب قرارات رئيس الجمهورية، خاصة ما تعلق بإلغاء الزيادات التي كانت مبرمجة في قانون المالية التكميلي بخصوص الوثائق الإدارية، وقرار عدم بيع الأراضي الجزائرية أو تأجيرها، وبالخصوص قرار منحه 500 مليار دينار لرفع التجميد عن المشاريع المجمدة، واستطرد قائلا: "نحن جنود الرئيس بوتفليقة وسنبقى جنوده، و في هذا الإطار دعا ولد عباس القاعدة النضالية للتحضير لهذه المواعيد من خلال فتح الأبواب أمام المناضلين والعمل بالتعليمة رقم 13 الموجهة لأمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية لتوسيع القاعدة النضالية والعمل بشفافية تامة وتبني الحوار والتشاور والإبتعاد عن القرارات الفردية، ورفع الوعاء النضالي للحزب من 700 ألف مناضل إلى مليون مناضل، وهذا لا يتحقق -كما قال- إلا بمحاربة القسمات الموازية، وقال ولد عباس أن الأفلان الذي شارك في الحكم منذ 1962 هو اليوم يدعم الرئيس في كل إنجازاته". الدكتور ولد عباس، في لقاء صحفي، تجنب الحديث عن ما يسمى "مجموعة 14" التي وجهت رسالة إلى رئيس الجمهورية، حيث اعتبرها لا حدث ، مشيرا بالقول أن حرية التعبير كرسها التعديل الدستوري الأخير، غير أنه أضاف من كان له وزن بوزن حزب جبهة التحرير الوطني فليقف له ندا للند، وأشار أن رده كان على تلك المرأة من بروكسل عندما مست رموز الدولة الجزائرية، ويقصد بذلك رئيس الجمهوري، الذي قال عنه أنه خطٌّ أحمرٌ، وبخصوص تجديد تشكيلة المكتب السياسي للحزب، قال ولد عباس أن هذا الإجراء لا علاقة له بالانتخابات الرئاسية المقبلة، مؤكدا أن الحزب دخل مر حلة إعادة الهيكلة ورد الاعتبار للمناضلين المهمشين والذين أقصوا بلا سبب.