كشف وزير النقل والأشغال العمومية، عبد الغاني زعلان، عن إحصاء 30 طائرة ستتجاوز سن 25 سنة خلال الثلاث سنوات المقبلة وهو الأمر الذي يجعلها غير قابلة للاستعمال، كاشفا عن توجيه رئيس الجمهورية تعليمات لتجديد الأسطول الجوي بما يقارب 20 الى 25 طائرة في افاق 2024- 2025. وزير النقل وخلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها أمس بمناسبة الانطلاق الرسمي للبوابة الرقمية للخدمة العمومية لوزارة النقل والأشغال العمومية بقصر المؤتمرات في وذلك إطار عصرنة القطاع ورقمنته وتحسين الخدمات المقدمة لمختلف المتعاملين رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نورالدين بدوي ووزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة هدى فرعون ووزير الاتصال جمال كعوان، قال إنه يتم العمل خلال هذه السنوات على تجديد الأسطول الجوي، حيث أوضح أن رئيس الجمهورية وجه تعليمات لتجديد الاسطول الجوي بما يقارب 20 إلى 25 طائرة في آفاق 2024- 2025. وفي هذا السياق أشار الوزير إلى نهاية مدة حياة نصف الأسطول الجوي سنة 2021 حيث ستتجاوز مدة خدمة 30 طائرة ال 25 سنة، وهو الأمر الذي يتطلب تجديدها قبل تاريخ 2021 الى جانب تنويع وجهات الخطوط التي تعتزم القيام بها شركة الخطوط الجوية الجزائرية وذلك تزامنا مع افتتاح المحطة الجديدة بولاية الجزائر لجعل مطار الجزائر الدولي مطار "عبور". كما كشف الوزير عن حجم الاستثمارات في القطاع حيث أفاد بأنه بلغ حوالي 135 مليار دولارا خلال العقدين الأخيرين وفي هذا الاطار ذكر الوزير ان هذه الاستثمارات سمحت بإنجاز شبكة الطرقات وعصرنة الموانئ والمطارات والميترو والتراموي وشبكة السكة الحديدية التي لم تكن تتجاوز 1000 كلم في سنة 2000 لتبلغ اليوم 4200 كلم لتصل إلى ما يفوق 6300كلم في آفاق 2022. وأضاف الوزير ان الهدف من انجاز شبكة السكة الحديدية هو الوصول في افاق 2020 -2022 الى نقل 17 مليون طن من البضائع وايضا 60 مليون مسافر سنوي وفيما يتعلق بشبكة الطرقات تم التركيز عل البعد الاجتماعي من خلال تلبية مطلب فك العزلة عن المواطنين القاطنين بالمناطق الجبلية والمعزولة ومن جهة اخرى اخذ في الحسبان البعد الاقتصادي والتنموي للبلاد. واشار زعلان ان عدد المطارات بلغ اليوم 36 مطارا مضيفا ان المدن الكبرى شهدت استلام محطات جوية دولية جديدة بما فيها ولاية الجزائر التي تتأهب لاستلام المطار الدولي الجديد في نهاية 2018 بطاقة 10 مليون مسافر سنويا تضاف إلى 6 ملايين مسافر التي كانت تسعها المحطة القديمة اما مطر وهران اكد الوزير انه سيدخل حيز الخدمة بداية 2019. وفيما يخص الموانئ أشار الوزير انه منذ 1999 كانت الجزائر تتوفر على 28 ميناء ليصل عددها حاليا إلى 48 ميناء الى جانب التكفل بهذه الاخيرة لتلعب دورها في تصدير المنتجات الجزائرية على غرار الاسمنت والحديد والفوسفات والمنتجات الفلاحية والغذائية. وذكر في هذا الإطار أشغال توسعة ميناء جن جن بجيجل ووهرانوالجزائر العاصمة، مؤكدا أن البلاد تراهن على وسائل النقل العصرية وأيضا رقمنة القطاع، كما أكد أنه يرتقب استلام العديد من المشاريع في قطاع النقل والأشغال العمومية باعتباره وقود الاقتصاد الوطني من خلال توفير المنشآت القاعدية لدفع النشاط الاقتصادي. وذكر في هذا الإطار بقرار رئيس الجمهورية القاضي بتكملة الشطر الأخير من الطريق السيار شرق- غرب حتى حدود ولاية الطارف وتجهيزها بمختلف محطات الصيانة والخدمات ومراكز الدفع. كما أبرز زعلان أنه إذا كان طول الطريق السيار يبلغ 1200 كلم فإن هناك 13 محولا بطول 1.009 كلم وهي بمثابة طريق سيار جديد يربط بمختلف المدن خاصة تلك التي تتواجد بها موانئ. وفي مجال الموانئ قال الوزير إنه يتم إنجاز 10 عربات جرارات للبواخر في الورشات الإسبانية على أن يتم استلام 6 وحدات منها قبل نهاية السنة الجارية. وفي رده على سؤال حول أشغال الصيانة على مستوى الطريق السيار شرق- غرب أكد ذات المسؤول أنه تم الانطلاق منذ قرابة شهرين في عملية صيانة لعدة مقاطع من الطريق السيار شرق- غرب وبالخصوص على مستوى محور الأخضرية ومحور بومرداس وكذا الطريق الإجتنابي الجنوبي لولاية الجزائر، موضحا أنه تم تخصيص غلاف مالي قدر ب 500 مليار ستنيم لإتمام عمليات الصيانة. وفي سياق ذي صلة، قال أنه في إطار التحضير لميزانية 2019، اقترحت دائرته الوزارية أن يكون الغلاف المالي المخصص للصيانة قريبا من مستوى المنشآت الجديدة. وعلى صعيد آخر، أكد زعلان على الاهتمام بالنقل البحري الداخلي للمسافرين، حيث ذكر بهذا الخصوص محطة وهران عين الترك والمحطة الرابطة بين الجزائر وتامنفوست إلى جانب فتح محطتين جديدتين في الأيام القليلة القادمة ويتعلق الأمر بمحطة في العاصمة واأخرى ببجاية.