شهدت العاصمة الفرنسية باريس اليوم السبت أعمال نهب خلال المصادمات التي وقعت في جادة قصر "الاليزيه" بين قوات الأمن ومتظاهرين خلال الأسبوع ال18 لتظاهرات أصحاب "السترات الصفراء"، احتجاجا على سياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية. و قال كريستوف كاستانير وزير الداخلية الفرنسي ، إن "خبراء في النهب وإشاعة الفوضى تسللوا وهم ملثمون الى التظاهرة". واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، فيما حاول محتجون مهاجمة شاحنة للدرك، و أقام آخرون حواجز على الجادة حيث تجمع آلاف من أصحاب السترات الصفراء منذ الصباح". وأوقفت الشرطة الفرنسية 31 شخصا بحسب حصيلة نشرتها دائرة شرطة باريس ، في المقابل وعد مسؤولون عن هذا التحرك ب"تجديد التعبئة" رغبة منهم في إثبات عزيمتهم بعد أربعة أشهر على اطلاقه. وتفاديا للاضطرابات وأعمال النهب التي تخللت بعض التظاهرات ، تم نشر خمسة آلاف عنصر وست آليات مدرعة للدرك في العاصمة، حيث ستنظم تظاهرات أخرى خصوصا "مسيرة القرن" من أجل المناخ. كما أن هناك تظاهرات مرتقبة في مدن "بوردو" ، جنوب غرب، و"ليون" وسط شرق، و"مونبوليي" (جنوب). وانطلقت تظاهرات أصحاب "السترات الصفراء" في نوفمبر الماضي ، احتجاجا على خطط الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعديل النظام الضريبي وسياسة الاجور.