جدّدت الحكومة قرار تمديد إجراءات الحجر الصحي، لغاية منتصف شهر ماي الداخل، بعدما كان يفترض أن ينتهي العمل به نهار اليوم، وتراهن الحكومة على وعي المواطنين ومدى التزامهم بالتدابير الوقائية للحد من زحف فيروس كورونا، حيث يشدد الجهاز التنفيذي على أن الامتثال لقواعد النظافة، والتباعد الاجتماعي والحماية، تبقى الحلول الوحيدة في الوقت الراهن لوقف زحف هذا الوباء. فضّلت الحكومة الإبقاء على العمل بنظام الحجر الصحي لمدة خمسة عشر يوما إضافية، للتمكن من احتواء الوضع الصحي وكبح تفشي وباء كوفيد 19 بين الولايات، خاصة بعد قرارها الأخير إعادة بعث بعض النشاطات الاقتصادية، وجاء في بيان لمصالح الوزير الأول عشية انتهاء مهلة العشرة أيام التي حددتها في وقت سابق، أنه وبعد "التشاور المنتظم مع اللجنة العلمية والسلطة الصحية حول تطور وباء كوفيد19، وبموافقة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، بادر الوزير الأول عبد العزيز جراد، إلى تمديد العمل بنظام الحجر الحالي وكذا مجمل التدابير الوقائية المرافقة له، لفترة إضافية مدتها خمسة عشر يوما، أي إلى 14 ماي 2020". وحرصت وثيقة الوزارة الأولى، على توعية المواطنين بضرورة الامتثال للتدابير الوقائية والالتزام بقواعد الحجر الصحي بتجنب الخروج إلا للضرورة القصوى، مجددة نداءاتها للمواطنين لأن يظلوا مدركين للرهانات والتحديات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لوباء كوفيد19، ومواصلة الامتثال، بكل وعي وصرامة، بتدابير النظافة، والتباعد الاجتماعي والحماية، التي تظل الحلول الوحيدة في الوقت الراهن لوقف زحف هذا الوباء". وتراهن الحكومة في هذا المقام على وعي المواطن، الذي يبقى وعيه وانضباطه الحائل الوحيد بينه وبين هذه الجائحة، مجددة التأكيد على ضرورة التحلي باليقظة وحس المسؤولية، بالنسبة للمواطنين والتجار، لتمكين بلادنا من الاستمرار في مسار مكافحة وباء كوفيد19 بكل فعالية، فقد ذكر بيان الحكومة، بالمخاطر التي قد يتعرض لها أولئك الذين لا يحترمون التدابير الوقائية المتخذة.