يبرهن الفنان التشكيلي نورالدين حسينات أن الموهبة تولدالإبداع وأنه لافرق بين فنان عصامي أودرس أبجديات فن الريشة والألوان،ببصمة تجديدية تحركها العزيمة يثبت إبن الأوراس خطواته في المسارالصحيح للتحليق إلى عوالم تجربته التي تمتزج فيهاروح التجديد بالتراث، في حوار مع "صوت الأحرار" يحدثنا عن مغامرته مع هذا الفن،ويكشف لناعن آخر تتويج له في المسابقة التي نظمتها كتابة الدولة للانتاج الثقافي ، حيث تم اختيار لوحته "ملائكة الأرض خط الصد الأول في مواجهة فيروس كورونا"التي أعدها تكريما لمهنيي الطب وعمال الصحة. کيف يقصي نورالدين حسينات يومياته کفنان تشکيلي شاب في الحجر المنزلي؟ كأي جزائري في هذه الظروف الصعبة ،أعمل كعون تقني في شركة وطنية واغتنم هذه الفرصة في الرسم والتعبير عن مشاعري بطبيعة الحال ،على الفنان أن يكون ملما بالأحداث التي حوله ،رب ضارة نافعة كانت لي مواضيع عدة عن الجائحة بثلاث لوحات وكان نصيب منها لأطبائنا وعمال قطاع الصحة بلوحة كرمت فيها مجهودهم،أدعو كافة شعبنا الحبيب من جريدتكم الموقرة ان يكون حريصا على نفسه وان يأخذ هذا الوباء محمل الجد وندعو الله ان يرفع عنا الوباء. نهنئك بتتويج لوحتك "ملائكة الأرض خط الصد الأول في مواجهة فيروس كورونا"في المسابقة التي نظمتها كتابة الدولة للانتاج الثقافي مؤخرا ،هلا حثنا عن هذا العمل؟ بفضل من الله تمكنت من الفوز بمسابقة نظمتها كتابة الدولة للانتاج الثقافي ،أنجزت اللوحة بتقنية_السكين تحمل "عنوان ملائكة الأرض خط الصد الأول في مواجهة فيروس كورونا المستجد "رسمتها تكريماً لمجهودات الطبيب الجزائري وعمال الصحة عامة. هل لنا ان نتوقف عند المراحل الأولى التي تفتحت بها موهبتك الفنية ، وكيف إكتشفت ان في داخلك رساما؟ في الحقيقة كأي طفل يكون لديه ميول لموهبة أنا لم أكتشف موهبتي في ذلك العمر وإنما في عائلتي كان خالي رساما وتمنيت أصبح مثله ،ومع مرورالوقت اكتشفت ميولي وموهبتي ،كنت أرسم دون متابعة دروسا في هذا المجال إلى ان تعرفت على الفنان القدير الشريف منوبي الذي اعتبره الأب الروحي هو مدرسة بحد ذاتها استطاع ان يخرج مني مالم إستطيع إن أخرجه من ذاتي وهنا كانت بدايتي في الفن. حملت تراث الجزائر في أدق تفاصيل الأعمال التي تنجزها منذ بدايتك ، حدثنا عن هذا الشغف؟ بطبيعة الحال انحدر من منطقة ثرية بالتقاليد والعادات و هي منطقة الأوراس الأشم ،تأثرت كثيرا بتقاليد الشاوية وخاصة المرأة الشاوية بلباسها وعادات الاعراس عندنا، بحوزتي عدة لوحات عن الجمال الأوراسي والوشم عند جداتنا وطريقة عيشهم. ماهي المدرسة التشكيلية التي تلهم حسينات؟ أميل كثيرا إلى المدرسة الواقعية التعبيرية وأجسد عملي في اللوحة بطريقة واقعية وأنقل الصورة كما هي لتكون للناظر وتلحق له بطريقة واقعيه عن الحدث وكأنه يعيشه،على الفنان ان يكون ملم بكل المدارس وهدا ليغذي عقله وروحه بالفن وليكون على دراية بكل التقنيات ،لكل فنان طريقته الخاصة في التعبير. بصفتكم متتبع للحركة التشكيلية في الجزائر ،كيف تشخص راهن الفن في ضل التغيرات التي طرأت مؤخرا؟ حالة الفن في بلادنا جد متدهورة لأنه وكما تعلمين لايوجد الشخص المناسب في مكانه المناسب ،لازالت عندنا المحسوبية وعندما تجدين شخصا لا يفهم في الفن فكيف سيكون له رأي او يحس بحالة الفنان؟أتمنى من وزارة الثقافة أن تعي ذلك. ما هي أبرز المعوقات التي واجهتكم خلال عملكم الإبداعي؟ في أي مجال توجد معوقات ويوجد من يريد ان يعيقك ،بالنسبة لي هم حافز وحقيقة كانو حافزا لتطوير موهبتي ولا أهتم أبدا لكلام سلبي ،بالعكس أعمل وأحاول ان أطور موهبتي أكثر ،ولحد الساعة لازلت أتعلم ،للأسف الكثير من شبابنا الموهوب كانواضحية الإقصاء من التظاهرات والمسابقات الوطنية فهناك محسوبية تجعل من له نفس قصيرة الإستغناء عن حلمه ،أنا صادفت مثل هذه الظواهر السلبية كانت لي حادثة في خنشلة ،حيث قدمت الدعوات بالمحسوبية وليس بالعمل الذي يستحق المشاركة. كمامؤخرا شاركت في مسابقة وطنية بلوحة الهروب من الواقع وهذا تضامنا مني في ظل هاته الجائحة وكانت لجنة التحكيم مكونة من أساتذة متخرجين من معاهد كما يقولون ،لكن للأسف تم إقصاء العديد من الأعمال الراقية وجلها لعصاميين ،لا أفهم سر "كره "الأكادميين للعصاميين ،الفنان بعمله وخلقه والفن ليس له حدود. من يتمعن في البورتريهات التي تخلد فيها المرأة يسترجع تحفةالفنان نصر الدين دينيه التي احتفي من خلالها بالمرأةالشاوية؟ نصرالدين دينيه هو أيقونة الفن التشكيلي ومدرسة حية وجل الفنانين مروا على لوحاته للدراسة وخاصة في الظل والنور كانت لي لوحات أعددتها وكنت أطور نفسي على ذلك. تبرهن بجدارة کفنان عصامي شاب أن الموهبة تولد الإبداع؟ الموهبة تولد الإبداع أوافقك الرأي في ذلك ،وليس كل موهوب فنان ،الفن له عدة معاني ان يكون في ذاته وتصرفاته الفنان له بعد نظر ونظرته للطبيعة ليست كنظرةالانسان الطبيعي الفن هو شغفي ووقتي. ما هي أجندة نورالدين حسينات لصيف 2020؟هل من رسالة توجهها للشباب في ضل الأزمة التي نعيشها مع الوباء؟ في ظل هذه الجائحة كل شي متوقف ،لكن رب ضارة نافعة ،شاركت في عدة تظاهرات ومعارض عربية وأجنبية لإبراز التراث الجزائري ،وأخيرا أشكر سيادتكم على منحي هذه الفرصة لأنه يوجد الآلاف من الشباب الموهوب المظلوم إبداعيا وليس إعلاميا ،أشكرك أختي وكامل الطاقم العامل معكم وأشكر جريدتكم الموقرة.