أقدم، أمس، شرطي، في حدود الساعة الحادية عشر صباحا، على وضع حد لحياته بمقر الإقامة المخصص للأمن الوطني الكائن بباينام بمحاذاة محكمة باب الواد غرب العاصمة، حسب ما كشفته مصادر مؤكدة ل»صوت الأحرار«، حيث تعد حادثة أمس، ثاني حالة انتحار في صفوف سلك الشرطة منذ بداية السنة بالعاصمة. ورجّحت ذات المصادر أن انتحار موظف الشرطة الذي يعمل على مستوى مقاطعة الشرطة للوسط كان نتيجة اضطرابات نفسية سببها ظروف عائلية ومشاكل اجتماعية كان يعاني منها، جعلته يضع حدا لحياته، وأشارت المصادر ذاتها، أن الضحية في عقده الرابع، بعد أن سحب مسدسه وأقدم على الانتحار. وعلمت »صوت الأحرار« من مصادر مقربة، أن رئيس أمن ولاية الجزائر وقاضي التحقيق ووكيل الجمهورية، حضروا إلى مكان الحادث، بعد سماعهم خبر انتحار الشرطي، حيث تم فتح تحقيق في ملابسات الجريمة، مرفقين بمحققين مختصين للتحري في ملابسات القضية التي اهتز لها أمن العاصمة. تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية الانتحارية لموظفين في سلك الأمن الوطني، تعد الثانية من نوعها، بعد أن أقدم أحد أعوان الشرطة يوم 2 جانفي الماضي، على الانتحار بإطلاق رصاصة على مستوى الرأس، وذلك بمقر سكناه الواقع بمنطقة عين النعجة، فيما حاولت شرطية الانتحار بعد أن قتلت صديقها بسبب مناوشات وقعت بينهما بحي 500 مسكن بوسط مدينة عنابة، حيث أطلقت رصاصة على وجهها.