أعلن المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي، أول أمس، أن الاجتماع السادس غير الرسمي بين جبهة البوليساريو والمغرب سينعقد أيام 7 و8 و9 مارس الجاري بمالطا. أوضح المسؤول الأممي في تصريحه الصحفي اليومي أن هذا الاجتماع الذي يأتي بعد أكثر من شهر من انعقاد الجولة الخامسة غير الرسمية بمنهاست بنيويورك بالولاياتالمتحدةالأمريكية سيجري تحت إشراف المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي في الصحراء الغربية كريستوفر روس بحضور ممثلين عن البلدين الملاحظين الجزائر وموريتانيا. وتعد مالطا ثاني بلد أوروبي بعد النمسا التي تحتضن جولات الحوار بين المغرب والبوليساريو فيما كانت أغلبها تتم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وكان الوفدان المفاوضان حول النزاع الصحراوي، افترقا في الجولة الخامسة غير المباشرة دون التوصل إلى نتائج ملموسة التي عقدت نهاية جانفي الماضي، حيث اعترف كريستوفر روس بعدم إحراز تقدم في محادثات منهاست بشأن القضية الأساسية المتعلقة بوضع الصحراء الغربية في المستقبل، في حين سجل موافقة الطرفين على الالتقاء في جولة أخرى هذا الشهر لتطوير أفكارهما. وأرجع روس استمرار كل طرف رفضه لمقترحات الطرف الآخر كأساس وحيد للمفاوضات سبب بعدم إحراز تقدم في المحادثات بشأن القضية الأساسية المتعلقة بوضع الصحراء الغربية في المستقبل، إلا أنه اعتبر أن هذا الاجتماع الذي انعقد بحضور الجزائر وموريتانيا بصفتهما دولتين جارتين حقق »تقدما طفيفا«. وقال المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية للصحفيين إن »الطرفين قدما وناقشا خلال المحادثات التي استمرت يومين بشكل مبدئي، أفكارا ملموسة سيتم تطويرها خلال الجولة المقبلة«. بدوره كان رئيس الوفد الصحراوي خاطري أدوه قد تأسف »لاستمرار المغرب في تفادي تفاوض حقيقي الذي ما فتئ يطالب به المجتمع الدولي، وأضاف »أنه خلال الجولة الخامسة تم التطرق مطولا إلى مسألة انتهاكات حقوق الإنسان من طرف المغرب في الصحراء الغربية على ضوء التصريحات الأخيرة التي جاءت بها منظمات مغربية نفسها حول المصير المأسوي لمئات الصحراويين ومن بينهم نساء وأطفال هلكوا خلال ال35 سنة الماضية في السجون والثكنات العسكرية المغربية« وأوضح أدوه من جهة أخرى أن »البوليساريو طلبت إرسال بعثة تحقيق دولية مستقلة قصد إلقاء الضوء على القمع الذي يرتكب في الأراضي الصحراوية لاسيما منذ الهجوم الدامي للقوات المغربية على مخيم أكديم أيزيك في نوفمبر الفارط وذلك يضيف »على أساس شهادات مؤثرة للعديد من المنظمات الإنسانية الدولية، واعتبر القيادي الصحراوي أن مواصلة مفاوضات ذات مصداقية ومثمرة مع المغرب يمر عبر »إطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين الصحراويين في المغرب وفتح الأراضي الصحراوية أمام المراقبين الدوليين«.