تتجه أنظار المصريين كلها صوب سجن طرة الذي تحول إلي أشهر مكان مصري في الوقت الحالي بعد أن سكنه »علية القوم« الذين كانوا فيما مضى يقضون «شم النسيم« في المنتجعات السياحية حيث الماء والخضرة والوجه الحسن، فإذا بأحوالهم تتبدل في يوم وليلة ليجدوا أنفسهم محبوسين على ذمة قضايا خراب الذمة والضمير بعد أن استباحوا أموال المصريين وأرواحهم . بالأمس أغلقت كل السجون أبوابها بمناسبة إجازة عيد تحرير سيناء ولم يستقبل سجن طرة أي زيارات للكبار بينما دخلت 4 حقائب أطعمة كبيرة لكل من صفوت الشريف وعلاء وجمال مبارك واحمد عز وهشام طلعت مصطفي واغلب الأطعمة عبارة عن وجبات مصرية فاخرة مثل »الفسيخ« و»الرنجة« والأسماك المشوية التي يبدو حرص كل المصريين عليها حتى لو كانوا في مزرعة طرة.. ولأول مرة يقضي الكبار يوماً كاملاً بدون زيارات حيث ناموا طويلا بدون إزعاج الاستدعاء للزيارة أو الانتقال للنيابة والمحاكم. وكالعادة لم يفوت المصريون هذه الفرصة في استمرار السخرية من رموز النظام وامتلأت المنتديات والفايس بوك بالعديد من التعليقات اللازمة أبطالها شباب يقلدون الرئيس السابق خلال توجيهه كلمة لمساجين طرة بمناسبة شم النسيم وشملت السخرية عاطف عبيد باعتباره المسئول الأول عن الخصخصة وظهر في المنتديات كبطل لاوبريت الخيبة الكبيرة، وواصلت صفحة بورتو طرة زنزانة عالمية علي ارض مصرية تألقها وتضمنت أمس خبراً عاجلاً يقول انه تم حل مشكلة سرير نظيف باقتطاع جزء من سرير أحمد عز وتوصيله بسرير نظيف.