تمكن 476 سجينا أفغانيا معظمهم من مقاتلي طالبان من الفرار عبر نفق من السجن الرئيسي في مدينة قندهار جنوبي البلاد. وقال مسؤول في سجن ساربوسا إن معظم الفارين هم من مقاتلي طالبان، موضحا أن النفق الذي تم حفره تحت أرض السجن، كان ينتهي في مدينة قندهار. وبدوره أوضح المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، أن مقاتلي الحركة في المدينة قاموا على مدى خمسة أشهر بحفر نفق بطول 320 مترا، من مدينة قندهار إلى السجن، متجاهلا نقاط التفتيش الحكومية، مشيرا إلى أن العمل بالنفق انتهى ليلة السبت فقط، وأن ثلاثة فقط من سجناء طالبان في سجن ساربوسا، كانوا يعلمون بالخطة. وأشار إلى أن نحو مائة من الذين تم تهريبهم هم من قيادي طالبان، بينما الغالبية المتبقية هم من المقاتلين. وجاءت عملية الفرار من سجن ساربوسا رغم التشديد الأمني الصارم الذي فرض على السجن، في أعقاب قيام حركة طالبان بمهاجمة السجن عام 2008، وتمكنها من تهريب تسعمائة من السجناء، من أصل ألف ومائتين يقيمون فيه. واعتبر محللون أن عملية هروب السجناء، دليل واضح على عدم قدرة التحالف الدولي على إلحاق الهزيمة بمقاتلي طالبان بعد عشر سنوات من القتال، كما تعد دليلا واضحا على ضعف الحكومة الأفغانية وعدم جاهزيتها لتولي مسؤولياتها، رغم الدعم المالي والعسكري الكبيرين اللذين حصلت عليهما من القوى الدولية.