كشف عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية عن عقد اجتماع بالجزائر العاصمة حول الإرهاب والجريمة المنظمة وكذا مختلف قضايا التنمية في منطقة الساحل وذلك خلال شهر سبتمبر المقبل. وسيضم هذا اللقاء إضافة إلى الدول الأربعة المعنية دولا أخرى خارج القارة الإفريقية على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا والصين. وعلى صعيد آخر أكد مساهل أن الجزائر استقبلت حوالي 6 آلاف جزائري قادمين من ليبيا وذلك منذ بداية الأزمة. تطرق مساهل خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمقر إقامة جنان الميثاق بالعاصمة إلى فحوى اللقاء الذي جمعه بالفريق الأول المسؤول عن أفريكوم، كارتر.ف. هام، حيث أكد أنه قدم عرضا وافيا عن الإصلاحات السياسية التي شرعت فيها الجزائر بعد خطاب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أفريل الماضي، بالإضافة إلى موضوع التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا تفاصيل الوضع في منطقة الساحل وانعكاسات الأزمة الليبية على هذه المنطقة، ليجدد الوزير المنتدب موقف الجزائر اتجاه ما يحدث. وفي سياق حديثه عن منطقة الساحل، كشف عبد القادر مساهل عن عقد لقاء بالجزائر العاصمة في شهر سبتمبر المقبل والذي سيجمع زيادة عن الدول الأربعة المعنية بمنطقة الساحل دولا خارج القارة الإفريقية، وفي مقدمتها الولاياتالمتحدةالأمريكية، روسيا، الصين، الاتحاد الأوربي، باكستان، أفغانستان، الهند، وكذا دول من أمريكا اللاتينية. وسيتطرق هذا اللقاء إلى مشاكل التنمية في المنطقة، الإرهاب والجريمة المنظمة مع الإشارة إلى أن هذا الاجتماع يعتبر امتدادا للقاء باماكو الأخير الذي أقر تنظيم هذا الاجتماع، حيث أنه سيساهم في توحيد أجندة عمل هذه الدول في إطار إستراتيجية دولية تمكّن من مرافقة دول الساحل في محاربة الإرهاب. ولم يتردد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية في التأكيد على موقف الجزائر اتجاه ما يحدث في ليبيا والذي يتخلص في ضرورة احترام الشرعية الأممية وتمكين كل الأطراف المتنازعة من التحاور فيما بينها لإيجاد حل داخلي للازمة، كما ترفض الجزائر أي تدخل في شؤون الدول كمبدأ عام، فيما لم ينف مساهل وجود تعاملات مع ليبيا في إطار الشرعية الأممية. وقال في هذا السياق »إننا نتعامل مع ليبيا من خلال فتح السوق الجزائرية وتمكين الليبيين من عدد من المواد الغذائية، والأدوية وكذا مواد صيدلانية«. وفي هذا الشأن، أوضح مساهل، أن كل الصفقات والتعاملات تتم بموافقة لجنة العقوبات على مستوى الأممالمتحدة والتي نرفع إليها تقارير بصفة مستمرة، كما أنها تتابع عن قرب كل ما يحدث، وقال »إننا نطبق حرفيا قرارات مجلس الأمن فيما يخص الأزمة الليبية«، ليذكر بما فعلته الجزائر لاحتواء الأزمة الليبية في إطار الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى الدعوة إلى وقف الاعتداء على ليبيا وحماية المدنيين، إلى جانب حماية الأفارقة المغتربين الذين يقيمون بليبيا ومن بينهم الجزائريين، حيث أن الجزائر استقبلت 6 آلاف رعية جزائري عادوا من ليبيا منذ بداية الأزمة في هذا البلد الشقيق. وعلى صعيد آخر تطرق مساهل رفقة الجنرال كارتر إلى ملف الصحراء الغربية لا سيما مع قرب الجولة السابعة للمفاوضات غير الرسمية التي ستعقد أيام 5، 6 و7 جوان الجاري بمانهاست، والتي ستشارك فيها الجزائر رفقة موريتانيا كملاحظين. كما توصيات مجموعة ال 8 في دوفيل الفرنسية بدورها في صلب المحادث بين مساهل وضيف الجزائر.