وضع تقرير اقتصادي متخصص صادر عن مجلة »غلوبل فاينانس« الجزائر في المرتبة 98 ضمن قائمة الدول الغنية في العالم، وجاءت في المرتبة الثالثة مغاربيا، في حين احتل المغرب المرتبة 117، وعادت المرتبة الأخيرة 145 لموريتانيا . كشف تقرير اقتصادي متخصص، صدر حديثا عن مجلة »غلوبل فاينانس« عن قائمة تضم 182 دولة الأكثر غنى في العالم، بحيث وبحسب التقرير الذي تناقله الموقع الاليكتروني المغربي »هسبريس«، احتلت الجزائر المرتبة 98، أي الثالثة مغاربيا بعد كل من ليبيا التي جاءت في المرتبة 57، وتونس في المرتبة 89، في حين احتل المغرب المرتبة 117 بدخل فردي يبلغ 4 آلاف و745 دولار، واحتلت موريتانيا ذيل قائمة دول المغرب العربي أي المرتبة 145، وهي في أدنى قائمة الدول العربية المصنفة، ويبلغ متوسط الدخل السنوي فيها 2095 دولارا سنوياً، وتعتبر جمهورية الكونغو الديمقراطية أفقر دول العالم بحسب الجدول وجاءت في المركز 182 وبمتوسط دخل يبلغ 342 دولار سنوي، هذا فيما احتلت قطر المرتبة الأولى ضمن قائمة الدول الأغنى في العالم بمتوسط نصيب للفرد يبلغ 90 ألف و149 دولار في حين احتلت لوكسمبورج والنرويج وسنغافورة وبروناي وأمريكا وهونج كونج وسويسرا وهولندا واستراليا المراتب من 2 إلى 10 بالترتيب، وجاءت دول مجلس التعاون الخليجي الكويت والإمارات والبحرين والسعودية وعمان في المراتب 14 و18 و33 و36 و38 على التوالِي. وجاء هذا الجدول ثمرة تحليل مكثف لبيانات صندوق النقد الدولي للسنوات الثلاث الماضية للناتج المحلي الإجمالي، واعتمد التقرير الاقتصادي المذكور على نفس المقاييس المتداولة عالميا في تحديد المستوى المعيشي للشعوب وترتيب الدول، بحيث يتم احتساب متوسط دخل الفرد من إجمالي الناتج المحلي واستنادا إلى أساس مقياس تكافؤ القوة الشرائية الذي يستخدمه عادة معظم الاقتصاديين عند النظر في ثروة الفرد وعند مقارنة الاختلافات في مستويات المعيشة ومقارنة القوة الاقتصادية بين البلدان، إضافة إلى استخدام معادل القدرة الشرائية لكل بلد والذي يعتبر الأكثر قرباً عند مقارنة الثراء والمستوى المعيشي لسكان الدول حيث يأخذ في الحسبان الغلاء المعيشي ومعدلات التضخم بدلاً من الاعتماد على سعر الصرف والذي يمكن أن يشكل عاملاً كبيراً في مستوى الدخل. وقد تكون المرتبة التي احتلتها الجزائر غير منتظرة، بالنظر إلى الجهود التي بذلت في الجزائر خلال السنوات الأخيرة في إطار تنشيط التنمية وتحسين القدرة الشرائية للمواطن، أو في إطار سياسة رفع الأجور، إلا أنه يلاحظ أن المرتبة التي احتلتها المغرب تقدم صورة معكوسة عن مستوى المعيشي الذي يدعيه الخطاب الرسمي في هذا البلد، والذي تتباهى به النخب السياسية والإعلامية في المملكة، فهذه النخب تتحامل يوميا على الجزائر وتكرر نفس الأكاذيب حول تدني المستوى المعيشي بها، بل تتجاوز كل القيم والأخلاق لتكرير ادعاءات باطلة عن جزائريين يقتاتون من المزابل، والكل يعلم المعاناة الكبيرة التي يكابدها الشعب المغربي، علما أن عدد السكان في المغرب يساوي تقريبا عدد سكان الجزائر، خلافا لما هو عليه الحال في ليبيا أو تونس.