أكدت أمس وزارة التربية أنها تمكنت عشية الدخول المدرسي تغطية كافة احتياجات الأطوار الثلاثة من الكتب المدرسية، وقالت أن إنتاجها من الكتب قفز من 30 مليون كتاب قبل الإصلاح إلى حوالي 60 مليون كتاب اليوم، وتم طبع خمسة كتب جديدة، و13 وثيقة بيداغوجية جديدة، وقد وضعت هذه الكمية الهائلة من الكتب تحت تصرف 24960 مؤسسة تربوية، مع الأولوية المطلقة لولايات الجنوب. ترأس أمس وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بمقر وزارته جلسة عمل ، خُصص جدول أعمالها للكتاب المدرسي، بحضور إطارات الإدارة المركزية، والمدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، وقد أصدرت وزارته أمس بلاغا ختاميا، تسلمت »صوت الأحرار« نسخة عنه، أكدت فيه أنها تمكنت عشية الدخول المدرسي المنتظر ليوم 11 سبتمبر الجاري من تغطية كافة احتياجات أطوار التعليم الثلاثة من الكتاب المدرسي، بحيث لم تكن تلبّي خلال فترة التعليم الأساسي وإلى غاية سنة 2003 سوى نسبة 40 في المائة من مجموع الاحتياجات الوطنية، وهو ما يعادل أقل من كتاب واحد لكل تلميذين اثنين، لكن الإصلاح الذي شُرع فيه بداية من سنة 2003 مكّن من امتصاص العجز المسجل بصورة تدريجية سنة بعد أخرى، إلى أن أضحى مثلما قال البلاغ العرض أكبر من الطلب، وبلغت التغطية نسبة 106 بالمائة، وبذلك تقفز كمية إنتاج الكتب المدرسية من 30 مليون كتاب قبل الإصلاح إلى حوالي 60 مليون، مما مكّن من توفير الكتاب المدرسي لكل تلميذ، وقد عمد القطاع وفق ما قالت الوزارة إلى وضع هذا العدد المعتبر من الكتب المدرسية تحت تصرف المؤسسات التربوية البالغ عددها 24960 مؤسسة، منذ شهر فيفري الماضي، مع إعطاء الأولوية المطلقة لولايات الجنوب، ويعود الفضل في إنجاح هذه العملية إلى مراكز التوزيع الولائية، البالغ عددها 53 مركز، ومراكز التوزيع الجهوية، التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، التي قامت بما لا يقل عن سبع عمليات تزويد لصالح المؤسسة المدرسية الواحدة. وحسب توضيحات الوزارة، فإن عملية بيع الكتب كانت انطلقت في شهر ماي الماضي، عن طريق المكتبات المعتمدة، التابعة للقطاع الخاص، البالغ عددها 130 مكتبة، فضلا عن نقاط البيع العشر، التابعة للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية. زيادة عن هذا قالت وزارة التربية أنها طبعت للسنة الدراسية الجديدة، التي هي على الأبواب خمسة كتب جديدة، هي: كتاب الفرنسية للسنة الثانية متوسط، وكتابا الأمازيغية للسنة الأولى والرابعة متوسط ،وكتاب التسيير والاقتصاد للسنة الأولى ثانوي، وكتاب التسيير والمحاسبة والمالية للسنة الثانية ثانوي، يُضافُ إليها الكتب الجديدة التي تمّ إعدادها وتنقيحها واعتمادها، وعددها الإجمالي 163 كتابا جديدا، وبذلك يرتفع رقم الكتب المدرسية الجديدة المُنتجة هذه السنة إلى ما يفوق 350 مليون كتاب، ويُضافُ إلى هذا أيضا طبع 13 وثيقة بيداغوجية جديدة، تتعلق بإعادة تنظيم الطور الابتدائي، وتخفيف برامج السنة الثالثة ثانوي. وما تجدر الإشارة إليه، أن الكتاب المدرسي يُوزّعُ مجانا على أزيد من 50 بالمائة من التلاميذ المتمدرسين، منهم كافة تلاميذ الأقسام التحضيرية، وجميع تلاميذ أقسام السنة الأولى ابتدائي، وأبناء المدرّسين، وتلاميذ الأسر المعوزة البالغ عددهم ثلاثة ملايين تلميذ،التي تعكف إحصاء قوائمهم لجان على مستوى البلديات والدوائر.