مشروع 5 آلاف مسكن ببرنامج "أبي سي كناب "سينطلق خلال السداسي الأول من 2008 كشف مدير السكن لولاية الجزائر أن أشغال إنجاز قرابة 5 آلاف مسكن خاصAPC-CNEP ستنطلق خلال السداسي الأول من السنة الجارية ببني مسوس،براقي ،دار البيضاء ودرقانة و الأبيار مضيفا أن برنامج الإجتماعي قدر ب 35800 مسكن أنجز منها 12 ألف سكن في حين لا زالت 19 ألف وحدة سكنية في طور الإنجاز فيما ستنجز خلال السنة الجارية حوالي 13 ألف مسكن بمختلف الصيغات و أكد أن برنامج العاصمة يسير بوتيرة جيدة و ستسلم المشاريع في وقتها المحدد . س:ماهي المشاريع السكنية التي أنجزت و التي هي في طور الإنجاز على مستوى العاصمة ؟ ج:عرفت العاصمة قفزة نوعية في مجال السكن بكل أنواعه وذلك بهدف القضاء على أزمة السكن، ومد يد المساعدة أكثر للمواطنين في الحصول على سكن لائق حيث تم إنجاز سنة 2007 حوالي 10 آلاف مسكن في ولاية الجزائر منها التساهمي ، الاجتماعي ،البيع بالإيجار و الترقوي و أشير أنه خلال الثلاث سنوات الماضية سلمنا ما يعادل10 آلاف مسكن في السنة ،هذا أعتبره تحدي كبير رفعته الدولة للقضاء على أزمة السكن ،أما سنة 2008 فسنطلق في إنجاز حوالي 13 ألف مسكن بمختلف الصيغات منها حوالي 7 آلاف مسكن اجتماعي و حوالي 4500 مسكن الخاص بصيغة البيع بالإيجار، بصفة مختصرة هناك 46500 مسكن في طور الإنجاز و المتواجدة عبر نقاط مختلفة من العاصمة،فمنذ سنة 99 سجلنا 100 ألف مسكن أي 10 بالمائة من البرنامج الإجمالي . س:و ماذا عن المشاريع المتوقفة ؟ ج:مشاريع السكنية التي توقفت السنة الماضية تبلغ 2000 مسكن لكن بفضل جهود المديرية تم إنطلاق بداية هذه السنة في 1000 مسكن و هي الآن في طور الإنجاز و تعود أسباب التوقف إلى الأرضية الغير صالحة للبناء و كذا نقص إمكانيات الشركة المنجزة بالإضافة إلى عجز في المقاولين المؤهلين لإنجاز المشروع ،فبدل أن يكون لدينا في إحدى المناقصات عشرة مقاولين نجد إثنان أو ثلاث فقط ،فنضطر للإنتظار مدة شهرين لإعادة المناقصة من جديد ، نحن الآن في طريق البحث عن حل لهذا المشكل ، فدفتر المناقصة يتوفر على شروط يلزم إحترامها فبعض المقاولين لا تسمح لهم إمكانياتهم التقنية بناء مشاريع كبرى ، لهذا على المقاول أن يكون في المستوى المطلوب حسب برنامج المعمول به . س:كم تبلغ حصة العاصمة في البرنامج المليون سكن الذي أقره رئيس الجمهورية ؟و إلى أين وصلت الأشغال به؟ ج:كما تعلمون أن ولاية الجزائر حازت على أكبر نسبة من برنامج السكن الذي أقره رئيس الجمهورية ،و اهتمامنا مركز بالدرجة الأولى على إتمام هذه المشاريع في آجالها المحددة مع مراعاة النوعية الجيدة حيث قدر البرنامج الاجتماعي للمخطط الخماسي 1999 -2007 ب 35800 مسكن أنجز منها 12 ألف سكن في حين لا زالت 19 ألف وحدة سكنية في طور الإنجاز و سننطلق خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية في 4 آلاف مسكن اجتماعي آخر أما المشاريع السكنية ذات الطابع التساهمي فحدد تاريخ انطلاقها نهاية السداسي الأول من عام 2008 . س: لايزال مشكل العمارات القديمة الهشة مطروحا بأحياء العاصمة مثل القصبة وباب الوادي وبوزريعة و القبة والحراش وشارع طنجة وبوزريعة ... حيث لوحظ تأثر بناياته بالعوامل المناخية و تأثير تسرب المياه خاصة على أساسات البنايات ، هل توصلتم إلى حل يخفف من هذا المشكل؟و كم عدد هذه السكنات ؟ ج:أشير أن الحظيرة السكنية القديمة بالعاصمة عام 1962 قدرت ب 200 ألف سكن لتصل إلى يومنا هذا 463 ألف سكن مسجل و هذا إن دل على شيء يدل على أن 50 بالمائة من الحظيرة السكنية بالعاصمة قديمة ،أما فيما يخص العمارات الهشة فقد خضعت مؤخرا 11 ألف عمارة بالعاصمة لدراسة تقنية تبين خلالها وجود 70 بناية قديمة مصنفة في الدرجة الرابعة تستدعي وضعيتها التعجيل بإزالتها إذا اقتضت الضرورة أو ترميمها و سيراعي القيمة المعمارية و التاريخية لها ،و البقية هي مصنفة في الدرجة الثانية و سأغتنم الفرصة هنا لأوجه نداء للمواطنين من أجل حماية النسيج العمراني القديم و يجب على كل شخص أن تكون لديه ثقافة ترميم بيته حتى لا يتدهور كليا و الدولة حاليا تساعد على الترميم بمنح قروض مخصصة لذلك . وسننطلق في دراسة أخرى لإعادة النظر في النسيج العمراني بصفة عامة حيث ستشمل 12 ألف عمارة على مستوى العاصمة . أذكر أن الهدف من هذه الدراسة هو تصنيف العمارات والبنايات القديمة وتحديد تلك الآيلة للسقوط أو تلك التي هي في حاجة إلى إعادة تهيئة وترميم إضافة إلى تصنيف البنايات التي لديها قيمة تاريخية وتحديد نوعية الأشغال التي تحتاجها . س:هل يراعي في البناء الحالي مقاييس المضادة للزلازل ؟ الجزائر تحترم المقاييس المعمول بها في البناء حسب القانون الجديد المؤرخ سنة 2004 ،فكل العمارات التي شيدت منذ صدور هذا القانون هي تحت مراقبة الفرق التقنية للبناء CTC ،فبعد زلزال الذي ضرب العاصمة وضواحيها تضررت بعض المنازل بصفة كلية حيث تم هدم 555 بناية. كما أن تهيئة المساحات الخضراء و إنجاز مساحات للعب بكافة المواقع من أهداف الأساسية المسطرة في البرامج و ذلك حتى نزيد من جمال و منظر العاصمة . س:هل هناك سياسة محكمة اتخذتها مصالحكم للقضاء نهائيا على ظاهرة القصدير في العاصمة ؟ الدولة باشرت كخطوة أولى ضمن إستراتيجية القضاء على هذا النوع من السكن بالقيام بإحصائيات شاملة حول عدد البيوت القصديرية، ليتم بعدها ترحيل وهدم هذه الأخيرة كخطوة ثانية، حسب أهمية وحاجة الدولة على كل منطقة، واتخاذ الإجراءات المناسبة للقاطنين فمثلا على مستوى العاصمة توجد 40 ألف بيت قصديري . س:و ماذا عن سكنات "ابي سي كناب"APC CNEP التي تشغل بال المواطنين حاليا ؟ المواطن حاليا أتاحت له الدولة عدة صيغ للحصول على سكن حسب مدخوله الشهري حيث عليه أن يختار أي البرامج تناسبه ،فهذا البرنامج أعتبره جديد و قديم في نفس الوقت حيث سننطلق في إنجاز مابين 4 آلاف و 5 آلاف مسكن خاص APC-CNEP و الذي يضم برامج سكنية عبر قطر الولاية منها 350 مسكن ببني مسوس،280 مسكن ببراقي ،1200 مسكن بالمقاطعة الإدارية لدار البيضاء و مشاربع أخرى بدرقانة و الأبيار و سنكمل الأشغال في السداسي الأول من السنة الجارية على أن ينتهي سنة 2009 لأنه برنامج شرع فيه سنة 1998 ليتوقف بعدها المشروع سنة 1995 لأسباب تتعلق بالقروض .