أوضح الوزير الأول الروماني إيميل بوك أن بلاده تولي أهمية بالغة للدور الذي تقوم به الجزائر على الصعيدين الإقليمي الدولي، ومن جهته، أعرب وزير الخارجية، مراد مدلسي، عن إرادة الجزائر في تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات ولا سيما في قطاعات الاقتصاد والصناعة والثقافة. وحسي ما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية، فإن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي قام أول أمس الثلاثاء بنشاطات مكثفة برومانيا التي حل بها في زيارة رسمية، وقد استقبل مدلسي من قبل الوزير الأول لرومانيا إيميل بوك الذي أعرب عن ارتياحه لنوعية العلاقات الثنائية مشيرا إلى الأهمية التي توليها رومانيا لدور الجزائر على الصعيدين الإقليمي الدولي. وخلال اللقاء أعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن إرادة الجزائر في تعزيز التعاون الثنائي في جميع المجالات سيما في قطاعات الاقتصاد والصناعة والثقافة، وتطرق مدلسي الذي التقى أيضا مع نظيره الروماني تيودور باكونشي إلى المخطط الخماسي الحالي في الجزائر خلال محادثات توسعت لتشمل وفدي البلدين. وأوضح الوزير أن هذا المخطط الذي تقدر تكلفته ب280 مليار دولار يمنح فرص استثمار وشراكة لفائدة المتعاملين الاقتصاديين من رومانيا في مجال إنجاز المنشئات في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية. كما قام وزيرا الشؤون الخارجية للبلدين بتبادل وجهات النظر حول عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك سيما المتعلقة بتطوير العلاقات بين البلدين والوضع في الفضاء الأورومتوسطي، ووقع الوزيران بعدها على اتفاقات ثنائية سيما البروتوكول المعدل للاتفاق المتعلق باللجنة المختلطة الجزائرية-الرومانية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، وكان حفل التوقيع متبوعا بندوة صحفية مشتركة تطرق فيها مدلسي إلى آفاق تطور التعاون الثنائي الجزائري- الروماني كما جدد التأكيد على موقف الجزائر من بعض المسائل الراهنة ذات الطابع الإقليمي والدولي.