أكدت نيجيريا على لسان وزيرها للدفاع بيلو هاليرو محمد أنها صادرت 10 شاحنات أسلحة مهربة من ليبيا، فيما قتل 6 من المهربين، واتهم نفس المتحدث أتباع النظام الليبي السابق بالسعي إلى تهريب الأسلحة من ليبيا وتكديسها بشمال نيجيريا. نقلت صحيفة »نيجيريا تريبيون« عن بيلو هاليرو محمد، وزير الدفاع النيجيري، تصريحات جاء فيها بأن السلطات الأمنية النيجيرية قامت بمصادرة 10 شاحنات أسلحة مهربة من ليبيا، مضيفا: »نحن على دراية بنقل الأسلحة والمتفجرات التي سرقت من ليبيا«، وأوضح نفس المتحدث أنه قد ناقش المسألة مع وزير دفاع النيجر الذي أكد له مرور الأسلحة، وقدم تفاصيل عن تتبع قافلة المهربين من المنبع، حيث صرح قائلا: »مؤخرا دخلت 10 شاحنات من ليبيا واضطروا إلى قتالهم وقتلوا 6 أشخاص وصادروا كل الشاحنات العشر وكلها كانت محملة بالسلاح«، دون تقديم أي إضافة بخصوص نوع هذه الأسلحة. وفضل وزير الدفاع النيجيري التركيز على التقارير الأمنية التي تقول بأن أتباع النظام الليبي السابق »ينقلون أسلحتهم الثقيلة إلى شمال نيجيريا«، معربا في نفس السياق عن قلق بلاده المتزايد من تهريب الأسلحة الليبية المسروقة إليها عبر النيجر بسبب تراجع الوضع الأمني هناك«. وجاءت مصادرة هذه الكميات الضخمة من الأسلحة المهربة إلى نيجيريا، عبر النيجر، لتؤكد مجددا جدية التحذيرات التي أطلقتها الجزائر منذ بداية المواجهات في ليبيا بين المعارضة المسلحة ونظام العقيد معمر القذافي، علما أن الكثير من التقارير الاستخبارية المحلية كانت قد أكدت على نفس المسألة، وقد سبق للأمم المتحدة أن دعت المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى بذل المزيد من الجهد لوقف نزيف السلاح وتهريبه إلى خارج الحدود، وحذر الإتحاد الإفريقي الشهر الماضي من خطر انتشار الأسلحة الليبية المسروقة ووصولها إلى دول مجاورة بينها نيجيريا، بينما حذرت عدة تقارير دولية من خطر وقوع هذه الأسلحة بيد المنظمات الإرهابية والإجرامية داخل ليبيا وخارجها، وأكد القيادي في إمارة الصحراء التابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مختار بلمختار المدعو الأعور والمكنى بابي العباس بأن التنظيم قد حصل على أسلحة متطورة جلبها من ليبيا. تصريحات وزير الدفاع النيجيري تشير صراحة إلى مسألة تحضير أتباع النظام الليبي السابق لمقاومة الوضع الجديد المفروض من قبل الحلف الأطلسي في ليبيا، إلا أنها تغاضت عن مسألة في غاية الأهمية تتعلق بتمويل تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بالسلاح الليبي، خاصة بعد التقارير الاستخباراتية التي أكدت وجود علاقة بين هذا التنظيم وحركة »بوكو حرام« التي تنشط في نيجيريا.