أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية أن التطور المسجل على مستوى جامعة بجاية، مكّنها من الارتقاء بمكانتها في النسيج الجامعي الوطني، موضحا أنه لتفادي أي تأخر محتمل في انطلاق أشغال إنجاز البرنامج المعتمد بالجامعة، بادر القطاع بطلب ترخيص استثنائي استنادا لتعليمة الوزير الأول لإبرام صفقات عمومية في مجالي الدراسة والإنجاز مع متعاملين وطنيين وفق صيغة التراضي البسيط. وفي ردّه على سؤال شفوي لنائب المجلس الشعبي الوطني بوشوشة كمال من كتلة التجمع الوطني الديمقراطي، أول أمس، حول تقييمه لجامعة بجاية والمرتبة التي تحتلها وطنيا، قال حراوبية إن هذه الأخيرة تميزت ببناء شراكات مثمرة مع عدد متزايد من المؤسسات الاقتصادية، في القطاعين العام والخاص عبر إبرام ما لا يقل عن 48 اتفاقية. وأوضح الوزير بأن العلاقة بين الجامعة والمؤسسة، ساعد أيضا في تطوير أنشطة البحث التطويري، وتسجيل عدد من المشاريع البحثية الهامة التي ستعرف مستقبلا -حسبه- تطورا نوعيا بعد استكمال مشاريع إنجاز هياكل البحث المزمع توطينها على مستوى جامعة بجاية. وبخصوص هذه المشاريع، ذكر حراوبية على سبيل المثال إنجاز جناح لاحتضان 30 مخبر بحث علمي، وإقامة مركز للابتكار والتحويل التكنولوجي، ومركز وطني في تكنولوجيات الزراعة الغذائية، إلى جانب أرضية تقنية للتحاليل الفيزيائية الكيميائية. أما بالنسبة لمخطط تطوير هذه الجامعة، أكد الوزير أن ولاية بجاية التي كانت سباقة في استكمال المشاريع المسجلة بعنوان البرنامج الخماسي 2005-2009، استفادت في إطار البرنامج الخماسي الحالي 2010-2014 من 12 ألف مقعد بيداغوجي و6 آلاف سرير. وأكد الوزير أن هذا الدعم، سيسمح لجامعة بجاية التوطن في مجمع تارقة وزمور المتخصص في التكنولوجيا والعلوم الدقيقة والعلوم الطبيعية، وفي مجمع أبوداو المخصص للآداب واللغات والطب، وفي مجمع القصر الذي يستقبل تخصصات العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير، وكذا في مجمع أميزور الذي يحتضن تخصصات الحقوق والعلوم السياسية. ولتفادي أي تأخر محتمل في انطلاق أشغال إنجاز البرنامج المعتمد، أوضح الوزير أن قطاعه بادر بطلب ترخيص استثنائي استنادا لتعليمة الوزير الأول لإبرام صفقات عمومية في مجالي الدراسة والإنجاز مع متعاملين وطنيين وفق صيغة التراضي البسيط.