أمام مناضلي محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بتبسة في إطار اللقاءات التحسيسية التي بادر إليها حزب جبهة التحرير الوطني لتحضير القواعد الأفلانية للاستحقاقات البرلمانية القادمة وشرح إستراتيجية الحزب، أكد عضو اللجنة المركزية محمد بورزام أن الأفلان لعب دورا كبيرا في ترسيم موقف الحزب تجاه الإصلاحات السياسية التي أقرها رئيس الجمهورية، باعتبار الأفلان قوة اقتراح وسباق لهذه المبادرة. وأضاف بورزام أن نسبة كبيرة من الاقتراحات التي قدمها الأفلان لهيئة المشاورات التي نصبها رئيس الجمهورية اعتمدت ضمن مسعى الإصلاحات السياسية، حاثا على ضرورة العمل لتكريس الإستراتيجية التي أعدها الحزب للعملية الانتخابية القادمة، سيما وأن البرلمان الذي سينتخب ماي القادم سيكون مميزا عن البرلمانات الأخرى، حيث سيعيد بلورة الدستور كصمام الأمان لبناء الدولة الجزائرية العصرية. كما تطرق في سياق تدخله إلى التوصيات التي جاءت بها الدورة الخامسة للجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني التي دعت إلى العمل الميداني لإنجاح الإصلاحات وتكريس المكانة الريادية للأفلان من خلال المشاركة الكبيرة للمناضلين، والتعبئة الشعبية والعمل الجواري الذي تنتظره القاعدة، ومشاركة المرأة في الحياة السياسية، وإعطاء مكانة لائقة للكفاءات الشبانية لتعزيز المسار النضالي للحزب كعنصر أساسي لبناء مستقبل البلاد، ودعا محمد بورزام القوى السياسية إلى العمل والحوار البناء المتحضر لتكريس الإصلاحات السياسية وتفادي الصراعات الهامشية والتعامل بكيفيات تتماشى مع المرحلة الراهنة وفتح المجال للنقاش ومعالجة القضايا وفق العوامل التي تتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة. من جهته أمين محافظة تبسة النائب السبتي لوافي حث على ضرورة الانضباط والتزام المناضل بتعليمات القيادة السياسية والاستعداد لهذه العملية التاريخية، مؤكدا بأن محافظة الأفلان ستلتزم بما يتم إعداده للقوائم الانتخابية التي ستنجزها القسمات وفسح مجال المشاركة للشباب والعنصر النسوي، وأن هناك تنسيق متكامل بين القواعد الأفلانية لمحافظة تبسة. المتدخلون في الجمعية العامة التحسيسية ألحوا على ضرورة إشراك القاعدة في إعداد قوائم المترشحين واختيار ممثليهم بكل حرية وديمقراطية وتفعيل لجنة الانضباط.