شهدت أمس أسعار الخضر واللحوم ارتفاعا جنونيا تسببت فيها موجة البرد والثلوج المتساقطة خلال الأيام الأخيرة، بحيث تعذر على الفلاحين جني منتوجاتهم على مستوى الحقول مما خلق ندرة في الأسواق انعكست مباشرة على الأسعار، في هذا السياق تراوح سعر الكيلوغرام الواحد من البطاطا بين 70 و80 دج، واللفت 100 دج، والجزر 90 دج، والخيار 150 دج، وبدوره تراوح سعر الكيلوغرام من الدجاج بين 380 و400 دج ولحم الخروف بين 1000 و1300 دج، كما شهدت عدة مناطق بالعاصمة كما في باقي ولايات الوطن ندرة ملحوظة في حليب الأكياس. استنكر العديد من المواطنين الارتفاع الجنوني الذي شهدته مختلف أسعار الخضر منذ بداية موجة البرد التي اجتاحت معظم ولايات الوطن، والذي بقي يًُواصل منحاه التصاعدي يوما بعد يوم، ومنه، بلغت الأسعار صبيحة أمس ببعض الأسواق الشعبية للعاصمة مستوى لم تُسجله في السابق سيما فيما يتعلق بعض المنتوجات كاللفت الذي بلغ 100 دج للكيلوغرام والجزر 90 دج والخيار 150 دج والبسباس 80 دج والفلفل حلو 140 دج والفلفل حار 170 دج والجلبانة 160 دج والقرنون 100 دج والطماطم بين 100 و 130 دج والقرعة بين 120 و140 دج والبصل الأخضر 60 دج والبصل اليابس 50 دج بينما لم نجد أثرا للخس. وأرجع تجار التجزئة، الذين تحدثوا إلينا بسوق »كلوزال« وسط العاصمة، هذا الارتفاع إلى النقص الملحوظ في تزويد أسواق الجملة بهذه المنتوجات بسبب عدم تمكن عديد الفلاحين من جني الكميات التي تعودوا عليها بعدما غطتها الثلوج، ما أدى بطريقة آلية إلى زيادة في الأسعار وهي وضعية لا يستبعد هؤلاء استمرارها في حال تواصل تساقط الأمطار، ومن بين الأشياء التي لوحظت خلال الأيام الأخيرة وإلى غاية أمس غياب كلي للباعة المتنقلين ما زاد في ارتفاع الطلب على الأسواق القارة ومحلات بيع الخضر. نفس المنحى شهدته أسعار اللحوم البيضاء والحمراء، كالدجاج الذي ارتفع سعره إلى 380 دج للكيلوغرام الواحد في الأسواق الشعبية وإلى 400 دج في محلات التجزئة المنتشرة في الأحياء، كما تراوح سعر »السكالوب« بين 690 و750 دج حسب النوعية، ولم يظهر أي أثر للسمك بمختلف أنواعه بعدما لم يتمكن الصيادون من أداء عملهم منذ نهاية الأسبوع الماضي. أما اللحوم الحمراء التي تبقى خارج اهتمامات وحسابات الأسر الفقيرة والمتوسطة، فبلغ سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الخروف بين 1100 و1300 دج، وبدورها شهدت مختلف أنواع الفاكهة ارتفاعا محسوسا في الأسعار، فالبرتقال العادي بلغ 100 دج والموز 140 دج والتفاح ابتداء من 140 دج. ولم تقتصر الندرة على الخضر فحسب بل توسعت لتشمل أكياس الحليب، وعليه، شهدت عديد مناطق العاصمة نقصا ملحوظا في توزيع هذه المادة الضرورية وهو الشأن بالنسبة للمنطقة الغربية للعاصمة التي تُعاني من هذه الظاهرة منذ أكثر من أسبوع، سيما بلديات الشراقة، بابا أحسن، أولاد فايت، الدويرة، الخرايسية وغيرها، وهو الشيء نفسه الذي شهده أمس حي باب الوادي وسط العاصمة.. يُذكر أن مطلع السنة الجارية شهد بدوره ارتفاعا محسوسا في أسعار الخضر وجل المواد الغذائية وغير الغذائية الأخرى، الشيء الذي خلق تذمرا في أوساط المواطنين الذين استنكروا هذه الظاهرة التي أصبحت تتكرر مع كل مناسبة دون تجسيد السلطات العمومية لوعودها المتكررة المتعلقة بضبط الأسعار كسعر البطاطا وسعر الدجاج.