كشف وزير العمل طيب لوح، أمس، أن الضمان الاجتماعي في الجزائر تغطي الآن أزيد من 80 بالمائة من مجموع السكان، داعيا في هذا الصدد إلى أهمية وضع آليات لترقية التعاون البيني العربي لمواجهة أزمة البطالة في المنطقة. دعا الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أمس، بالقاهرة خلال مؤتمر العمل العربي إلى ضرورة وضع تصورات لترقية التعاون البيني العربي والتكامل الاقتصادي بما يؤدي إلى خلق استثمارات مولدة لمناصب الشغل لمواجهة أزمة البطالة في العالم العربي. وتطرق الوزير في مداخلة له أمام المشاركين في الدورة 39 لمؤتمر العمل العربي إلى موضوع الحماية الاجتماعية، مذكرا في هذا الصدد بالتجربة الجزائرية في هذا الشأن حيث أكد أن نظام الضمان الاجتماعي المعتمد في الجزائر يعد من أرقى وأكثر النظم في العالم تقدما. كما قال الوزير إن هذا النظام يوفر التغطية لكافة المواطنين سواء العمال المساهمين باشتراكاتهم في تمويل صندوق الضمان الاجتماعي أو الفئات الخاصة التي ليس لها دخل منتظم والتي تتكفل الدولة بها عن طريق آليات التضامن الوطني التي تمول من الخزينة العمومية. وأوضح الوزير أن منظومة الضمان الاجتماعي في الجزائر تغطي الآن أزيد من 80 بالمائة من مجموع السكان، مشيرا إلى أن هذه المنظومة قد استفادت من برنامج واسع لتحديثها وتحسين أدائها وترشيد نفقاتها مما سمح للجزائر أن تمتلك حاليا إحدى أهم النظم في مجال التأمين الاجتماعي عبر العالم، حيث ربط لوح في مداخلته بين التشغيل والحماية الاجتماعية مؤكدا أن التشغيل يعد جزء من الحماية الاجتماعية بمعناها الشامل حيث أن التشغيل يوسع قاعدة الاشتراك ويرفع مستوى الموارد. وفي نفس السياق، ذكر لوح في هذا الإطار بمخطط العمل لترقية التشغيل ومحاربة البطالة المعتمد في الجزائر، والذي وضع آليات لمحاربة البطالة وترقية التشغيل عبر إنشاء المؤسسات المصغرة وأجهزة التشغيل المختلفة التي تتوفر عليها الجزائر أو عن طريق تشجيع الاستثمارات المولدة لمناصب الشغل وكل التحفيزات والتخفيضات التي وضعتها الحكومة الجزائرية في برنامج المخطط الوطني لترقية لتشغيل الشباب. وعلى هامش أشغال مؤتمر العمل العربي، التقي وزير العمل بنظيره المغربي عبد الواحد سهيل والتونسي عبد الوهاب معطر، حيث تناول هذا اللقاء بحث المواضيع التي تهم البلدان المغاربية في مجالات الحماية الاجتماعية والتشغيل ومحاربة البطالة، كما تم التطرق لموضوع إنشاء المدرسة العليا المغاربية للضمان الاجتماعي بالجزائر، ويذكر أن المدرسة قد شرع في انجازها بالجزائر ومن المتوقع أن تكون بمثابة المركز الذي يتكفل - في إطار التعاون المغاربي- بتكوين الإطارات المغاربية في مجال الضمان الاجتماعي. ويذكر أن الطيب لوح كان وصل أول أمس إلى القاهرة للمشاركة في الدورة 39 لمؤتمر العمل العربي الذي تشارك الجزائر فيه بوفد هام عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بقيادة لوح وكذا بممثلين عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين وممثل عن الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل.