أكد وزير التربية الوطنية بخنشلة أن حرمان الأولياء لأبنائهم من التمدرس في المدينة أو في المناطق الريفية يعد جريمة يعاقب عليها القانون. وأشار بن بوزيد خلال زيارة عمل قام بها إلى هذه الولاية أن هذه الظاهرة التي لازالت سائدة في كثير من الجهات الريفية يجب القضاء عليها نهائيا. وأوضح في نفس السياق بأنه على الجهات الوصية متابعة الأولياء قضائيا لأن ذلك يتنافى مع القانون ويعد مساسا بحقوق الطفل. كما ألح بن بوزيد على ضرورة رفع نسبة تمدرس الإناث بالجهات الريفية لاسيما في الطورين المتوسط والثانوي، وعلى حق المرأة مواصلة الدراسة والالتحاق بالجامعة حتى تكون واعية بمكانتها في الأسرة والمجتمع. وأكد الوزير كذلك خلال تدشينه ببلدية عين الطويلة متوسطة صنف »قاعدة 4« على ضرورة ضمان على مستوى مثل هذه المنشآت بالنظام نصف الداخلي لتمكين المتمدرسين القادمين من الجهات الريفية البعيدة من مزاولة دراستهم في ظروف عادية. للإشارة فإن هذه المتوسطة التي أنجزت في ظرف قياسي من طرف عدة مقاولات محلية في مدة لم تتجاوز 10 أشهر بغلاف مالي فاق 125 مليون د.ج تتسع ل720 تلميذ وتلميذة. وتلقى بن بوزيد بالمناسبة عرضا حول المشاريع التي استفاد منها قطاع التربية بالولاية في مختلف البرامج ما بين سنوات 2005 إلى 2011. وتتمثل المشاريع الجارية أشغالها التي تقدمت بنسب متفاوتة في 8 مؤسسات للتعليم المتوسط و6 ثانويات و23 مجمعا مدرسيا و16 مطعما مدرسيا. ودعا الوزير إلى الإسراع في استكمال إنجاز هذه المنشآت لتكون جاهزة في الموسم الدراسي المقبل، كما حث على وجوب فتح المطاعم المدرسية عبر مختلف جهات الولاية والتقليل من الوجبات الغذائية الباردة.