كشفت مجلة "نيو سليتر" التي يصدرها مجمع سونلغاز في عددها الأخير، أن أكثر من 2.4 مليون مسكن موصول بالغاز الطبيعي، سنة 2007، حيث يمثل هذا من الناحية المادية 16.361 كلم و 699.317 عملية ربط للمساكن والهياكل بالغاز أنجزت في الفترة الممتدة بين 2000 و 2007 • إبن أحمد لتحقيق مثل هذه الأهداف، أنفق مجمع سونلغاز خلال الفترة نفسها ما لا يقل عن 50 مليار دينار (أكثر من 500 مليون)، وحسب هذه النشرية، فإن مثل هذه الإنجازات ما هي إلا مقدمة لمراحل هامة لاحقة، خاصة ذلك المشروع الضخم المتمثل في أنبوب الغاز العابر للهضاب، والذي يمتد من ولاية خنشلة إلى ولاية سيدي بلعباس، حيث سيمكن هذا الانجاز عند إتمامه من تأمين الغاز لحوالي 20 ولاية بالهضاب• وأضافت هذه الوثيقة، أن الطلب على الغاز سيبلغ خلال سنة 2009 أكثر من 19.7 مليار متر مكعب ينقسم على النحو التالي: التوزيع العمومي (5.2 مليار متر مكعب) الزبائن الصناعيين (3.2 مليار متر مكعب)، المحطات الكهربائية (11.3 مليار متر مكعب)، لكن هذا الطلب سيرتفع إلى 22.4 مليار متر مكعب بحلول 2012، الأمر الذي يطرح على المجمع جهودا إضافية واستثمارات أخرى، حتى تتمكن من تلبية مثل هذا الطلب المتنامي• وفضلا عن المشروع السالف الذكر (الأنبوب العابر للهضاب)، تعتزم سونلغاز إنجاز ما لا يقل عن 74.761 كلم جديدة ضمن شبكة توزيع الغاز من هنا إلى غاية 2017، الأمر الذي سيجعل الشبكة الوطنية للتوزيع من بين أفضل الشبكات التي توزع الغاز، حيث سيبلغ طولها بحلول هذا التاريخ حوالي 108.111 كيلومتر، وحسب التقديرات التي وضعها المجمع، فإن عدد المشتركين في شبكة الغاز، سينتقل من 2.4 مليون مشترك سنة 2007 إلى 5 ملايين مشترك بحلول 2017، وبعبارة أخرى، فإن حوالي 2.6 مسكن سيستفيد من عملية ربط بشبكة التوزيع بحلول هذا التاريخ• غير أن العملية لا تخلو من المصاعب والمشاكل التي تعترض المجمع في تجسيد طموحاته، من ذلك، أن "مالك مزرعة بولاية بجاية على سبيل المثال رفض مرور أنبوب الغاز على الأرض التي يمتلكها، الأمر الذي أدى إلى تأخير في الانجاز دام أكثر من ثلاث سنوات وحرمان تجمعات سكانية من الغاز بسبب مثل هذه العقبات"• هذا إلى جانب مشاكل أخرى من نوع خاص (عدم جرد بعض التجمعات السكانية أو بعض الاحياء خلال عمليات الاحصاء)، وهو ما سيترتب عليه بروز طلبات للتوسعة أثناء إنجاز برامج المجمع ومن تمة زيادة النفقات وتمديد آجال الإنجاز• أما بشأن خط أنبوب الغاز العابر للهضاب، فيعتبر أضخم مشروع يعمل الآن مجمع سونلغاز على إنجازه، حيث يمتد من خنشلة إلى غاية سيدي بلعباس على مسافة يبلغ طولها حوالي 509 كيلومترات، ويعبر هذا الأنبوب الغازي ولايات (خنشلة، باتنة، باريكة، منطقتي سيدي عيسى وبوقزول ومقطع وادي الترية إلى غاية سيدي بلعباس)، ومن المقرر أن يسلم هذا المشروع خلال سنة 2010، والذي قدرت تكاليف انجازه بحوالي (25 مليار دينار)، تتحمل الدولة 85% من هذه النفقات وسونلغاز 15% • وسيمكن هذا الإنجاز الضخم عند إتمامه من تأمين عملية توزيع الغاز ب : 20 ولاية تقع بالهضاب، حيث سيؤمن هذا الأنبوب عملية تزويد الشبكة بالغاز، وربط عشرات التجمعات السكانية المقررة والتعجيل بإنشاء أقطاب صناعية جديدة قادرة على إنشاء مناصب الشغل، وهي العملية التي سيترتب عليها توقيف الهجرة الريفية وتثبيت السكان بمناطقهم، وإذا لم تكن هناك ظروف قاهرة من هنا إلى غاية 2017، فإن 80% من البيوت ستكون موصولة بالغاز الطبيعي، وهذا إنجاز كبير فعلا•