دافع عبد الرحمان بلعياط عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني على النظام الرئاسي، واستدل المكلف بأمانة التكوين السياسي بالحزب العتيد قائلا »إذا قدر الله وتعرضت البلد لأي هجمة محتملة، فمن يأخذ قرار الدفاع عن الوطن؟. فالبرلمان غير قادر على ذلك«، وأعاب بلعياط من يقولون أن المجلس الشعبي الوطني القادم مجلسا تأسيسيا وأن الأمر غير ذلك، حيث أكد أن الجزائر عرفت مجلسا تأسيسيا واحدا فقط في عهد الاستقلال. وكان عبد الرحمن بلعياط نشط تجمعا شعبيا حاشدا في بلدية سيدي أمبارك بولاية برج بوعريريج رفقة أعضاء قائمة الحزب في ولاية البرج بمتصدرها الدكتور موسى بن حمادي وعضو مجلس الأمة السيناتور داود بشير وأمين المحافظة جعفر نور الدين وعضو المكتب الأستاذ بوبترة محمد الشريف. واستهل عبد الرحمان بلعياط مداخلته بسرد تاريخ حزب جبهة التحرير الوطني الحافل بالبطولات، وضرب أمثلة عن تاريخ تأثر دول شقيقة وأخرى أوروبية بمواقف حزب جبهة التحرير الوطني، مثل منظمة التحرير الفلسطينية التي قال مسؤولها أنهم تبركوا بجبهة التحرير الجزائرية. وفي شق آخر هاجم بلعياط الأحزاب التي اشتقت تسميتها من جبهة التحرير الوطني، متسائلا »فكيف لهم أن يعيبوا على جبهة التحرير الوطني وفي المقابل يسمون أحزابهم اشتقاقا من جبهة التحرير؟«. وأعاب على مسؤولي وزارة الداخلية عدم التدخل في تسمية الأحزاب بالاسم الأول لجبهة التحرير الوطني وفسر الأمر بالمكانة التاريخية التي تحتلها جبهة التحرير لدى الجزائريين، كما كان للأحزاب الإسلامية نصيب في كلمة عبد الرحمن بلعياط، قائلا »كيف لحزب كان في تحالف ينسلخ منه في الوقت بدل الضائع وينشئ تحالفا جديدا ويعطي لونا أخضرا كشعار له. أيظن بهذا الأمر أنه يغالط الجزائريين؟« ليرد »كلا. الشعب الجزائري ذكي للغاية ويعرف ماذا يفعل ومن سيختار لتمثيله يوم 10 ماي«. وكانت للدكتور موسى بن حمادي كلمة بالمناسبة حث فيها الحضور بالتوجه جماعيا يوم الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، وعلى من يريدون، حتى نعطي درسا لأعداء الجزائر في الداخل والخارج، وتفاءل بن حمادي بالوعي والإدراك الكبيرين اللذين أظهرهما الشعب الجزائري. من جهتها قالت أصغر مترشحة في قائمة الحزب بولاية البرج الأستاذة عشاشة أن الفيلسوف ديكارت يقول »أنا أفكر فأنا موجود« وأنا أقول »أنا أنتخب فأنا موجود« لأن عملية الإدلاء بالصوت تتم بعد اقتناع الناخب بالقائمة التي يريد التصويت عليها« في رسالة إلى فئة الشباب والنساء الذين حضروا التجمع.