حلّ أمس، بالعاصمة السورية دمشق، رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال النرويجي، روبرت مود، ليتولى زمام قيادة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، وقال المتحدث باسم الفريق، نيراج سينغ، إنّ رئيس بعثة المراقبين الجنرال روبرت مود، وصل بعد ظهر أمس إلى العاصمة السورية دمشق وأنّه تسلّم قيادة فريق المراقبين على الفور، وأوضح سينغ، أن البعثة الدولية زارت مدينة طرطوس بعد أن زارت أولاً مدينتي حمص وحماة في إطار مهمتها وأجرت لقاءات مع جميع الأطراف في إطار التهيئة لوصول بعثة المراقبين الموسعة المؤلفة من 300 مراقب عسكري غير مسلحين، مضيفا أن البعثة في حمص ودرعا وإدلب تواصل عملياتها وجولاتها في المناطق الموجودة فيها، في حين يعمل الفريق الموجود في دمشق من أجل تحضير الأرضية للبعثة الموسعة القادمة. وبشأن تقييم عمل المراقبين، قال سينغ، إن الفريق يرسل ملاحظاته إلى مبعوث السلام الأممي العربي كوفي عنان، وأوضح أن قرار مجلس الأمن 2043 الذي أقر مهمة بعثة المراقبين ال300، ينص على تقديم تقرير إلى المجلس كل 15 يوما طيلة فترة المهمة المقدرة بتسعين يوما. من جهتهم، دعا مراقبو الأممالمتحدة في سوريا، كافة الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها واحترام اتفاق وقف إطلاق النار وسط مخاوف من تصاعد حدة أعمال العنف، مشدّدة على أهمية الوقف الكامل لأعمال العنف من كل الأطراف، معتبرين ذلك أولوية ملحّة يسعون إلى التحقق منها ودعمها. إلى ذلك، قال المجلس الوطني السوري المعارض، إن النظام السوري غير مسؤول بمفرده عن إفشال خطة عنان بخرقه المتواصل لكل بنودها، بل إن المجتمع الدولي مسؤول أيضاً لأنه اختزل الخطة إلى بعثة المراقبين فقط، حيث لفت المجلس إلى سقوط أكثر من 500 قتيل منذ وصول طلائع لجنة المراقبين الدوليين إلى سوريا. في سياق آخر، قالت مصادر من المعارضة السورية، إن 48 شخصاً قتلوا في اليومين الأخيرين برصاص قوات الأمن والجيش، سقط معظمهم في عملية عسكرية جرت بريف دمشق، في وقت استمرت فيه المظاهرات بعدة مناطق، كما أكدت مصادر في المعارضة السورية اندلاع معارك عنيفة بين القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، ومسلحي الجيش السوري الحر، في عدة مناطق السبت، أسفرت عن سقوط 15 قتيلاً على الأقل.