كشف الرئيس المدير العام لمجمع صيدال بومدين درقاوي عن شروع المجمع في إنتاج كميات جديدة من مادة الأنسولين بعلامة »نوفو نورديسك« بمصنع قسنطينة نهاية 2014، وذلك بهدف تغطية الاحتياجات الوطنية المقدرة ب 5 ملايين قارورة في الوقت الذي تقدر فيه قدرة إنتاج صيدال حاليا ب 1.2 مليون قارورة، كما سيسمح هذا المشروع للجزائر باقتصاد نحو 50 بالمائة من فاتورة العملة الصعبة التي تبلغ حاليا 120 مليون أورو في السنة. أكد درقاوي الذي نزل ضيفا على حصة »ضيف التحرير« للقناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، أمس، أن الجزائر تستورد حاليا ما يعادل 120 مليون أورو من الأنسولين في السنة وبالتالي، فإن إنتاج صيدال للأنسولين بعلامة»نوفو نورديسك« سيسمحباقتصاد 50 بالمائة من فاتورة الاستيراد بالعملة الصعبة. واستنادا لما صرح به الرئيس المدير العام لمجمع صيدال، فإن هذا الاتفاق سيكون له صدى ايجابيا على الضمان الاجتماعي الذي سيعرف انخفاضا في تكفله بهذا الدواء، حيث أن صيدال ستقوم بإنتاج الكمية التي تغطي الاحتياجات الوطنية وستعمل على تصدير الكميات الإضافية والتي ستحدد من قبل مجمع »نوفو نورديسك«. وأكد درقاوي، أن هذه الاتفاقية التي أبرمت مع »نوفو نورديسك« ستسمح بتحويل التكنولوجيا، التكوين والمساعدة التقنية في مجال إنتاج الأدوية، وبالنسبة للرئيس المدير العام لمجمع صيدال، فإن المفاوضات مع المتعامل الأجنبي لم تكن صعبة وتم إعداد اتفاقية واضحة تحمل كل تفاصيل العمل، وقد تم توقيعها يوم 21 أفريل الفارط مع المخبر الدانمركي بعد موافقة مجلس مساهمات الدولة، تنقل على إثرها وفد من الخبراء إلى قسنطينة يوم 6 ماي الجاري، وستكون هناك زيارة أخرى لوفد آخر يوم 20 جوان المقبل. وعن ظروف عمل مصنع الأنسولين بقسنطينة، قال درقاوي، إن المصنع يشتغل منذ سنة 2006 بحوالي 60 بالمائة من إمكانياته وكنا دائما نواجه مشاكل تقنية وتكنولوجية وبالتالي لم نصل إلى عتبة 1.2 مليون قارورة، وحصتنا في السوق الوطنية لا تتعدى 3 بالمائة، مع العلم أن قيمة هذا السوق بلغت 14 مليار دينار جزائري. وفيما يخص إنتاج الأدوية الجنيسة، أكد المتحدث، أنه تم استيراد 3 وحدات لإنتاج الأدوية الجنيسة، سيتم تشغيلها بهدف تغطية الطلب المحلي وقد تم اختيار أولي ل 9 شركات حصلنا على دفاتر الشروط الخاصة بها لبناء هذه المصانع، لاختيار الأفضل وسيكون أول مصنع بقسنطينة لإنتاج ما يقارب 25 ألف وحدة سائلة، مصنع ثاني بشرشال لإنتاج 25 ألف وحدة جافة ومصنع ثالث بالحراش لإنتاج 70 ألف وحدة جافة أيضا. وعلى صعيد آخر كشف درقاوي عن إنشاء شركة مختلطة جزائرية -كويتية لإنتاج الأدوية المضادة للسرطان، مؤكدا أن هذه الشركة التي هي قيد الدراسة ستكون جاهزة في أجل أقصاه 36 شهرا وأن اختيار الشريك الكويتي كان بهدف ضمان تحقيق هذا المشروع للتجربة التي يتمتع بها في مجال إنتاج الأدوية المضادة للسرطان بمنطقة الشرق الأوسط. وأضاف نفس المسؤول أن الشركة المذكورة تملك الوسائل المتطورة المخصصة لإنتاج هذا النوع من الأدوية، مشيرا إلى أن تحديد تاريخ انطلاق المشروع بالجزائر سيكون بعد الزيارة التي تقوم بها الجهات الكويتية. وستساهم هذه الشراكة حسب نفس المتحدث في التخفيف من حدة الضغط على الطلب على الأدوية الموجهة لعلاج السرطان من جهة وفاتورة الاستيراد الثقيلة لهذا النوع من الأدوية، في وقت تستورد فيه الجزائر 70 بالمائة من الأدوية المضادة للسرطان.