أكد عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني عبد القادر زحالي، أن أعضاء المكتب السياسي صادقوا بالإجماع على القوائم الانتخابية التي دخل بها الأفلان معترك التشريعيات، مضيفا أنه من باب تحمل المسؤوليات فإن عملية اختيار المترشحين جرت في شفافية واضحة عكس ما يدّعي البعض أنها جرت في غرفة مظلمة. وقد تطرق أمس، القيادي بالأفلان عبد القادر زحالي، خلال إشرافه على لقاء تقييمي بمحافظة تيبازة، إلى المراحل التي والكيفيات التي من خلالها اختيار المترشحين في الانتخابات السابقة، وفي هذا الموضوع شدد زحالي على أنه لا يمكن التهرب من المسؤوليات أو طمس الحقائق حول إعداد القوائم، مشيرا أن جميع قوائم الانتخابية تم تزكيتها بالإجماع من قبل أعضاء المكتب السياسي، وذلك بعد أن مر كل المترشحين على مرحلة التقييم التي قدمها أمناء المحافظات، مضيفا أن أعضاء المكتب السياسي بعد استماعهم للعروض التي قدمها أمناء المحافظات، قاموا بإجراء تصويت سري، لاختيار المترشحين الذين ستحملهم القائمة، لتأتي بعدها المرحلة الأخيرة التي شارك فيها جميع أعضاء المكتب السياسي لضبط القائمة النهائية للمترشحين. ونفى زحالي أن تكون عملية اختيار المترشحين جرت في »غرفة مظلمة« كما يدعي البعض، مشيرا في نفس الوقت أن عضو المكتب السياسي عبد العزيز زياري، ترأس في العديد من المرات الاجتماعات الخاصة باختيار المترشحين التي جرت بفندق الأروية الذهبية، كما أن زياري بحكم أنه كان رئيس المجلس الشعبي الوطني، فقد ناب عن الأمين العام عبد العزيز بلخادم، خلال غياب هذا الأخير بسبب التزامات حكومية، في ترأس اجتماعات الفصل في كثير من القوائم الانتخابية لعدد من الولايات، داعيا في نفس الوقت إلى جعل من أولويات الحزب حل مشاكل المواطنين وليس الاهتمام بالأمور التنظيمية، مشيرا في نفس الوقت أن الرئيس بوتفليقة هو رئيس حزب جبهة التحرير الوطني »حب من حب وكره من كره« وبالتالي فإن الأفلان ومناضلوه ملزمون بإنجاح برنامج الرئيس. كما جدد عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة، دعم المناضلين بمحافظة تيبازة القيادة الشرعية المنبثقة عن المؤتمر التاسع وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم. وجاء تدخل زحالي، خلال إشرافه على لقاء تقييمي لنتائج التشريعيات بمقر محافظة تيبازة، حيث هنأ المناضلين على الفوز الباهر الذي حققه الحزب على المستوى الوطني بصفة عامة وعلى مستوى ولاية تيبازة بصفة خاصة، منوها بالمجهودات التي بذلها المناضلون طيلة الحملة الانتخابية وعلى رأسهم مدير الحملة الانتخابية على مستوى تيبازة، واعتبر زحالي الفوز دليلا على أن الشعب الجزائري يكن كل الاحترام والتقدير للأفلان وما يحمله من رصيد تاريخي، مضيفا أن الشعب رد على الذين لا يريدون الخير للبلاد وأعطى لهم درسا في الوطنية وربيعا مغايرا للربيع الذي تمناه المتربصون بالجزائر. وعلى هذا الأساس دعا زحالي، النواب الجدد إلى النزول إلى الميدان وفتح المداومات للاستماع لانشغالات المواطنين، وتجسيد البرامج التق قطعها على نفسه الحزب خلال الحملة الانتخابية، وقال زحالي أن الفوز المحقق بمحافظة تيبازة لن يكتمل إلا من خلال حصد غالبية البلديات خلال الانتخابات المحلية القادمة، داعيا إطارات الحزب إلى إبقاء المداومات مفتوحة وفتح جميع مقرات القسمات أمام المواطنين، وذلك بعيدا عن الصراعات والنظرة الضيقة التي لا تخدم مصلحة الحزب، مطالبا من أمناء القسمات إلى الشروع في وضع إستراتيجية الانتخابات المحلية القادمة من خلال تكثيف العمل الجواري مع المواطنين والتفكير في الكفاءات والأشخاص خاصة من فئتي الشباب والمرأة التي سيزج بهم الأفلان في انتخابات المجالس الشعبية البلدية والمجلس الشعبي الولائي، كما دعا المنتخبين إلى إذابة الجليد بينهم وبين المواطن باستقبالهم والاجتماع إلى انشغالاتهم، مضيفا أنه تم تنصيب لجنة تقنية على مستوى المحافظة لدراسة نقاط قوة وضعف الحزب في كل بلدية من خلال نتائج التشريعيات وتدارك السلبيات قبل الانتخابات القادمة، معلنا عن برنامج احتفالي بمناسبة فوز الأفلان بالانتخابات يمس جميع البلديات وبإشراف قيادة الحزب على مستوى المحافظة، كما كشف عن تنظيم حفل ولائي يوم 29 ماي خاص بالنساء، وذلك باعتبار أن جميع مكاتب التصويت الخاصة بالنساء على مستوى محافظة تيبازة أفرزت عن فوز الأفلان.