تنطلق غدا بالعاصمة فعاليات المعرض الدولي ال 45 للجزائر، المنظم من الفترة الممتدة من 30 ماي إلى 5 جوان الداخل. وذلك بحضور 36 دولة مشاركة ممثلة في 620 شركة أجنبية إلى جانب مشاركة 370 مؤسسة جزائرية في هذا الحدث الذي يتزامن حسب ما أفاد وزير التجار مصطفى بن بادة مع الذكرى الخمسين لاستقلال البلاد. وفي هذا الموعد الذي وصفه ب»الهام« تشارك الجمهورية العربية المصرية كضيف شرف من خلال 61 شركة إلى جانب تسجيل حضور 217 رجل أعمال مصري في سياق البحث عن شراكات ثنائية تدعمها إرادة سياسية على أعلى مستوى كما أوضح القائم بالعمال في السفارة المصرية بالجزائر. أعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة ،أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمناسبة تنظيم المعرض الدولي للجزائر في طبعته ال 45، عن تأجيل تنظيم الصالون الخاص بالصادرات الجزائرية إلى جانب عودة الصالون الوطني للمنتوجات الوطنية الذي غاب لمدة 3 سنوات، حيث من المنتظر أن ينظما خلال شهر أكتوبر القادم في نفس الفترة، في حين اعتبر أن تنظيم مثل هذه التظاهرات يهدف حسب الخطة المنتهجة من طرف الحكومة إلى الترويج للمنتوج الوطني، في حين أشار أن هذه البرمجة جاءت وفق طلب توجه به المتعاملون الاقتصاديون. وإن كان المعرض الدولي للجزائر في طبعته ال 45 الذي جاء تزامنا هذه السنة مع التحضيرات الجارية للاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال البلاد، فان وزير التجارة أوضح أن المعرض جاء من جهته هذه السنة تحت شعار»50 سنة من التشييد«، معلنا أن طبعة هذه السنة تنظم في ظروف مميزة جدا تمر به الجزائر الأمر الذي أضفى حسب تأكيده ميزة خاصة لهذا الحدث. أما بخصوص الخطة الترويجية التي انتهجتها الدولة، أعلن الوزير أن مجلس مساهمات الدولة صادق خلال الأيام الماضية على مشروع يهدف إلى إنشاء فضاءات عرض جديدة على مستوى 10 أقطاب اقتصادية منتشرة عبر الوطن، وذلك بغية السماح لمختلف المتعاملين الإسهام في إثراء ديناميكية الاقتصاد الوطني التي عرفت حسب الوزير وتيرة جيدة خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن الدولة كلفت المؤسسة الجزائرية للمعارض والتصدير »سافيكس« للإشراف على هذا المشروع الذي يحظى بتمويل بنكي تفضيلي. وفي نفس الإطار قال بن بادة أن الجزائر شاركت في 11 تظاهرة دولة خلال العام الجاري بهدف الترويج لمختلف المنتوجات الوطنية القابلة للتصدير. وفي سياق المعرض الدولي ال 45 أعلن وزير التجارة عن مشاركة 36 دولة في هذا الحدث الذي وصفه بالأهم في منطقة المعرب العربي وذلك بالنظر إلى حجم المشاركة الأجنبية ونوعيتها، موضحا في تدخله أن عدد الشركات الأجنبية الحاضرة في هذا الموعد وصل إلى 620 .في حين تقدر المشاركة الوطنية ب 370 شركة ،وأن ثلثي المساحة المخصصة للعرض عادت إلى المؤسسات الجزائرية.في وقت يعد قطاع الصناعات المختلفة والصناعات الغذائية الأجنبية أكبر الحاضرين في الطبعة الجديدة وهو ما يوحي ،كما قال بن بادة بالأهمية التي يوليها المشاركون للفرص التي يمكن الحصول عليها في السوق الجزائرية. واعتبر وزير التجارة مصطفى بن بادة المشاركة المصرية في المعرض الدولي للجزائر كضيف شرف مؤشر لتجاوز الخلافات التي كانت بين الطرفين جراء مخلفات مباراة كرة القدم بين فريقي البلدين.وهو الأمر الذي ألح عليه القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية العربية المصرية »هاني صلاح« حيث أكد أن مشاركة بلده تأتي في سياق الكفاح المسلح الذي خاضه البلدان ليتواصل من خلال الكفاح الاقتصادي المشترك.معربا عن أمل بلاده في تطوري هذه العلاقات أكثر من خلال الحضور المكثف للشركات المصرية التي قال أنها تقدر ب 61 شركة وهو ما قال اعتبره ذات المتحدث بالقياسي بالنظر إلى المشاركات المصرية السابقة في الخارج.هذا إلى جانب حضور 217 رجل أعمال ينتظر أن تكون لهم لقاءات ثنائية مع رجال العمال الأعمال الجزائريين وذلك على هامش ملتقى »فرص الاستثمار في مصر« الذي سينظم على هامش المعرض. وفي رده على أسئلة الصحافة أعلن هاني صلاح القائم بالعمال بالسفارة المصرية أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين في سنة 2011 وصل إلى مليار و129 مليون دولار وذلك بزيادة قدرت ب 46 بالمائة مقارنة بسنة 2010 التي عرفت حجم مبادلات قدر ب 773 مليون دولار.فيما ذكر أن حجم الصادرات المصرية نحو الجزائر زاد سنة 2011 ب 28 بالمائة وزادت الصادرات الجزائر نحو مصر بنسبة 60 بالمائة في نفس السنة. وفي رده على سؤال ل»صوت الأحرار« أعلن ذات المتحدث أن حجم الاستثمارات المصرية بالجزائر وصل إلى 6 مليار دولار وهو مرشح للارتفاع خلال الفترات اللاحقة وذلك بالنظر إلى الرغبة الملحة لرأس المال المصري اقتحام السوق الجزائرية، فيما أشار إلى أن اللقاء المنتظر تنظيمها مع رجال الأعمال الجزائريين من شانها أيضا أن تساهم فقي دخول استثمارات جزائرية إلى مصر.