أصيب 25 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة، منهم 4 من عناصر الشرطةK صبيحة أمس في حدود الساعة الخامسة صباحا، إثر انفجار انتحاري بواسطة مركبة من نوع "فورقو جي5 " أبيض اللون يحمل ترقيم ولاية بومرداس "35"، حيث كان معبئا حسب بعض المصادر ب 6 أطنان من المتفجرات استهدف مقر الشرطة السادس، المكلف بالإعلام والتحقيق الكائن بشارع سي عبد الله. أعلن وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني أن الانفجار بواسطة سيارة مفخخة الذي استهدف صباح مقر الأمن الحضري الأول لولاية تيزي وزو خلف 25 جريحا من بينهم 4 من عناصر الشرطة، وأوضح زرهوني الذي تنقل إلى تيزي وزو للاطلاع على الأضرار التي خلفها الاعتداء أن "04 من الجرحى المدنيين لا يزالون تحت المراقبة الطبية بمستشفى ندير محمد وسيغادرونه في المساء"، أما بخصوص عناصر الشرطة فقد أكد الوزير في لقاء مع الصحافة أن ثلاثة منهم غادروا المستشفى فيما بقي الرابع ليخضع ل "عملية جراحية خفيفة". وبالمناسبة دعا وزير الداخلية المواطنين ومصالح الأمن إلى التحلي بالحذر من أجل "إحباط أهداف الإرهابيين الرامية إلى إبطال جهود الدولة في تعزيز التغطية الأمنية عبر البلاد"، مؤكدا على ضرورة التكفل بعائلات ضحايا هذا الاعتداء، حيث أشار إلى أنه "تم إعطاء توصيات لإعادة إسكان 15 عائلة تضررت سكناتها بفعل الانفجار بصفة مؤقتة في انتظار إعادة ترميمها". وبالعودة إلى تفاصيل التفجير الانتحاري فقد تسبب في إحداث أضرار جسيمة في مقر الشرطة السادس الذي كان هدف الانتحاري، كما تعرضت العمارة المجاورة للمقر بحي الكاليتوس إلى انهيار جدرانها، وما منع من وقوع كارثة في الأرواح، هو عدم وجود العائلات التي تجاوز عددها ال 10 عائلات بمنازلها منذ بداية الصائفة، والتي اتخذت وجهات أخرى لقضاء العطلة الصيفية. الضحايا وبعد الانفجار مباشرة، تم نقلهم إلى مستشفى نذير محمد المركزي بمدينة تيزي وزو، أين تم التكفل بهم جميعا وأخرج جميعهم من المستشفى قبل حلول الساعة العاشرة صباحا، أما الوضع صبيحة أمس، بمكان الواقعة، فلم يكن عاديا على الإطلاق فالجميع من أعوان الأمن، الشرطة العلمية، الدرك الوطني والحماية المدنية وحتى المواطنين القاطنين بمختلف الأحياء المجاورة، كانوا منهمكين في تنظيف المقر ومختلف المؤسسات المجاورة التي تعرضت لأضرار جسيمة هي الأخرى، كمقر تنسيقية العروش، الديوان الوطني لأعضاء المعوقين الاصطناعية والقطاع العلمياتي للناحية العسكرية، وحتى المنازل من آثار الدمار الذي خلفه الانفجار الانتحاري الذي لم يكن بالعادي، نظرا لكمية المتفجرات المستعملة. وقد سمع دوي الانفجار على بعد أكثر من 20 كلم من مدينة تيزي وزو، ومن مدينة تادمايت وتيرميتن، وقد تضررت بسبب الانفجار ما يزيد عن 50 سيارة بداخل مقر الشرطة كانت في مواقف الأحياء الكائنة بالجوار، إذ منها ما لا يمكن إصلاحها أبدا. وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني رفقة المدير العام للأمن الوطني علي تونسي انتقلا صبيحة أمس في حدود التاسعة صباحا إلى عين المكان لمعاينة حجم الخسائر عن قرب، إذ وعد زرهوني العائلات المتضررة والتي يزيد عددها عن ال 10 عائلات بمنحها سكنات بذراع بن خدة، حتى يتم ترميم سكناتهم. وإثر الندوة الصحفية التي نشطها بمقر ولاية تيزي وزو، صرح الوزير أن الجماعات الإرهابية قد فشلت في عملها، والدليل على ذلك، هو عدم وجود أية خسائر في الأرواح، ماعدا الإصابات بالجروح، والتي التكفل بها مباشرة بعد العملية، وكان هذا الفشل -حسب زرهوني- نتيجة تفطن ويقظة مختلف مصالح الأمن التابعة للولاية. كما أشار زرهوني إلى أن تحديد هوية الانتحاري لم تتم بعد، وأن مصالح الشرطة العلمية والشرطة المعنية على قدم وساق حتى يتم تحديد هويته، وحسب ما أشارت إليه بعض المصادر، فإن الانتحاري رجل مسن وذلك لعثورهم على أسنان اصطناعية على بعد 200 متر من مكان الانفجار، هذا إلى جانب عثورهم على شظايا من مخه فوق عمارة من 12 طابق.