انتهت أمس المهلة الممنوحة أمام التسجيلات الجامعية وإيداع الطعون بالنسبة للطلبة الجدد الحاملين لبكالوريا 2008 وفق ما حددته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مرسوم خاص، في حين تستمر التسجيلات النهائية التي كانت بدأت يوم 30 جويلية الماضي إلى غاية 8 أوت الجاري في ظروف طبيعية. ع.ط أكد عميد جامعة الجزائر الدكتور الطاهر حجار أن جامعة الجزائر قد وجه لها هذه السنة 26 ألف و200 طالب في مختلف التخصصات يقومون حاليا بإيداع ملفات تسجيلهم على مستوى جامعة بوزريعة وجامعة بني مسوس بالنسبة لطلبة نظام "أل أم دي" إضافة إلى مختلف المعاهد والمدارس العليا والمتخصصة، وبالمناسبة أكد الدكتور حجار أن الأمور تجري بصفة حسنة وأن الطلبة الجدد يجدون كل الدعم والمساعدة من قبل الأشخاص المعنيين بعملية التسجيل الجامعي والمقدر عددهم ب 350 شخص من أساتذة ومختصين في البيداغوجيا ومهندسين في الإعلام الآلي. وأضاف نفس المسؤول أن كل الإمكانيات المادية قد سخرت لهؤلاء الطلبة داخل الحرم الجامعي حتى أنه صار بإمكانهم القيام بمختلف العمليات الإدارية مثل التصديق على الوثائق الرسمية إضافة إلى التقاط صور الهوية بعين المكان وذلك ربحا للوقت وتخفيفا عنهم، وقال حجار أيضا إن خمسة معطيات تتحكم في إجراءات التسجيل الجامعي التي ينظمها المنشور الوزاري رقم واحد المتعلق بالتسجيلات الجامعية ويتعلق الأمر برغبة الطالب والمعدل المتحصل عليه وشعبة البكالوريا الممتحن فيها والتقسيم الجغرافي وأخيرا طاقة استيعاب المؤسسة الجامعية. وفي نفس الموضوع أكد الدكتور الطاهر حجار أن مركز التسجيلات بجامعة بوزريعة يستقبل يوميا ما بين 4 و5 آلاف ملف وأن عملية التسجيل لا تأخذ أكثر من 15 دقيقة وهو ما يعكس الفعالية والمهنية التي تعالج بها ملفات الطلبة الجدد عن طريق استعمال التكنولوجيات الجديدة للإعلام الآلي والاتصال. ويجدر التذكير في هذا الصدد أنه قد أمكن للطلبة الجدد الإطلاع عبر الخط على توجيههم ابتداء من 30 جويلية الماضي علما بأن التسجيلات الأولية لحملة البكالوريا الجدد قد تمت في أحسن الظروف وأن الناجحين الجدد في شهادة البكالوريا قاموا بملء بطاقات رغباتهم عبر الخط دون أي إشكال يذكر، أما بالنسبة لعملية الطعون التي تعالج على مستوى المعهد الوطني للإعلام الآلي بوادي السمار فإن آجالها انتهت أمس، وحسبما تم تأكيده فإن الطالب مدعو إلى تقديم طعنه عبر الخط فقط. وفي هذا السياق أوضح عميد الجامعة أن الكثير من الطلبة الجدد لا يفرقون بين الطعن وإعادة التوجيه والتحويل مما يخلق لديهم شكا في مصداقية الجامعة من جهة والشعور بالظلم والتهميش من جهة أخرى، وقد طمأن حجار في هذا السياق الطلبة وأولياءهم أن الطعون المقدمة ستدرس بعناية وإنصاف، مذكرا في ذات الوقت بأن هذه الطعون تكون في حالات رغبة مستحقة للطالب توجد ضمن رغباته العشر ولم ينلها أو عدم توجيهه للشعبة التي اختارها رغم حصوله على التوجيه الصفري أو لم يوجه في أي رغبة من الرغبات العشر. وكشف عميد جامعة الجزائر من جهة أخرى أن قضية التحويل ستدرس في الفترة ما بين 2 و30 سبتمبر سواء داخل المؤسسة نفسها أو بين مؤسستين جامعيتين بنفس المنطقة أو التحويل من منطقة إلى أخرى.