هدّد مكتب اتحاد الناقلين الجزائريين بتيبازة بالدخول في إضراب مفتوح منتصف شهر رمضان وشل حركة النقل بالولاية كليا بعدما دخل مختلف ناقلي خطوط نقل المسافرين في حركة احتجاجية في الساعات الأولى من صبيحة يوم أمس على خلفية عدم استجابة مديرية النقل لمطالبهم ورفضها للزيادة المقترحة في تسعيرة النقل التي اعتبرت قرار الزيادة ارتجاليا وغير مدروس. سعاد جلطي شهدت حركة نقل المسافرين بتيبازة صبيحة أمس شللا تجاوز 60 بالمائة شمل معظم المحطات الحيوية للمسافرين وهو الأمر الذي قابله احتجاج واسع من طرف مواطني مختلف بلديات الولاية الذين وجدوا صعوبة للتنقل لقضاء مصالحهم سيما منهم العاملون والموظفون الذين بقوا لساعات في انتظار تراجع الناقلين عن قرار الإضراب الذي تجاوز الثلاث ساعات. مديرية النقل وعند اتصال "صوت الأحرار" بها استغربت لقرار اتحاد الناقلين ولم تتردد في اعتباره "غير مؤسس ولا يخضع لأي شرعية على أساس أن التنظيم النقابي لم يقدم أي إشعار بالإضراب"، مؤكدة أنها لا تزال متمسكة بقراراتها ودعت الناقلين في المقابل بضرورة التحلي بالعقلانية واحترام نصوص التعليمات الوزارية. ومن هذا المنطلق أفاد مسؤول مديرية النقل رماش قويدر أن قرار رفع تسعيرة النقل الذي شهدته الولاية بقرار غير مسؤول من اتحاد الناقلين "هو انزلاق خطير ينفي احترام المرسوم التنفيذي 96/39 الصادر في 15 جانفي 1996 والمتعلق بتحديد أسعار نفل المسافرين"، مؤكدا أنه تم تشكيل لجنة عقوبات موسعة شاركت فيها مديريات الضرائب والعمل والتجارة يوم 19 جويلية الفائت تم على إثرها الخروج بقرار عدم شرعية الزيادة التي طبقتها النقابة على مختلف الخطوط و لتي تتجاوز في بعض النقاط 20 دج. وأضح ذات المسؤول ل "صوت الأحرار" أن الزيادة تمس المسافات التي تزيد عن 30 كلم، فيما لم تقرر النقابة أي زيادة للتسعيرة للمسافات الأقل، وهو القرار الذي لم يستجب له الناقلون، مضيفا في هذا الصدد أنه تم تحديد موعد يوم 25 أوت الماضي من طرف اللجنة حيث تم تسجيل غياب للتنظيم، وقد خرجت اللجنة ببيان يتم فيه أخذ شكاوي المواطنين بعين الاعتبار وهم الذين لا يزالون يسجلون تعنت الناقلين للاستجابة لقرار عدم رفع التسعيرة، كما تم تشكيل خلية مراقبة مع التأكيد على عدم شرعية أي زيادة ارتجالية. ومن جهته أكد ممثل اتحاد النقل للمسافرين المسؤول الأول عن الزيادة في تسعيرة النقل، أنه دخل في إضراب في الساعات الأولى كتهديد للسلطات المحلية للتراجع عن قرار اللجنة، مطالبا مديرية النقل بالاعتراف بالتسعيرة الجديدة المطبقة مع إعادة النظر في أعباء الضرائب والتأمين، معللا أن الزيادة جاءت على خلفية الغلاء الذي شهدته أسعار البنزين والمازوت، كما هدد ممثل النقابة بشن إضراب مفتوح في رمضان بعد مهلة 15 يوما قال إنه لا بد على مديرية النقل والسلطات المحلية لولاية تيبازة من مراجعة مطالبهم. يحدث هذا في وقت يجد المواطن نفسه أسيرا بين غلاء الأسعار ومواجهة الدخول الاجتماعي وارتفاع أعباء المعيشة، وفي هذا الشأن شهدنا حركة احتجاج واسعة من طرف المواطنين الذين أبدوا سخطهم من تعنت الناقلين وعرقلة مصالحهم مستدلين الزيادة جاءت في وقت غير مناسب كان الأجدر بهم الرأفة بالمواطن البسيط سيما مع دخول شهر رمضان المعظم.