أسدل الستار عشية أول أمس بالجلفة على فعاليات الملتقى الوطني الأول حول حماية البيئة في إطار التنمية المستدامة بمشاركة 15 مؤسسة جامعية المنظم من قبل معهد العلوم القانونية والإدارية بالمركز الجامعي " زيان عاشور " على مدار يومين كاملين من المناقشات والمحاضرات التي حاولت تشريح هذا المحور من كل الجوانب . قال وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة الشريف رحماني في الكلمة التي قرأها ممثلا عنه بأن الاهتمام بالبيئة أضحى أكثر من ضرورة تمليها مجموعة من الظروف لعل أهمها تنامي وازدياد الأخطار الناجمة عن الوتيرة الصناعية المتسارعة وغير المراقبة وتطور حاجات الإنسان وتشابكها وما صاحب ذلك من إهمال ولا مبالاة ، مؤكدا بأن حماية البيئة ليست واجب فرد ولكن مسؤولية الجميع التي يتعين تحملها مهما كانت الأمور المسببة لها . وقد عرف الملتقى مشاركة العشرات من الدكاترة والأساتذة سواء من داخل الولاية أو من خارجها تداولوا على المنصة الشرفية التي احتضنت الأشغال ومن بين أهم المحاضرات التي تم إلقاءها وكانت محل متابعة وتشريح معمق من قبل المشاركين ومن أهمها المحاضرة الافتتاحية للدكتور منصور بن لرنب حول إشكالية التلوث الفكري للحضارة الإنسانية المعاصرة وسبل معالجتها ومحاضرة رئيس الملتقى الدكتور سنوسي خنيش المعنونة ب " من فلسفة البيئة إلى إدارة حماية البيئة ..منظور تأصلي " الملتقى المزمع أن تكون دورته القادمة دولية خرج بعدة توصيات من أهمها ضرورة مواصلة البحث في الأطر المفاهمية المصطلاحاتية فيما يتعلق بالبيئة والتنمية المستدامة ، تحديد وتشريح أسباب تعثر التطور العلمي والسعي للحد منها والتركيز على ضرورة مسايرة السياسات الوطنية والدولية لنتائج هذا التطور ، احترام الخصوصيات الوطنية والإقليمية في كافة المجالات المتعلقة بحماية البيئة ، وما يسجل في التوصيات أن المشاركين خرجوا بتصوية أعادت المحور إلى بدايته وأضافت إستفهامات أخرى لمجموعة الإستفهامات القائمة والمتعلقة بغياب تعريف موحد وجامع للتنمية المستدامة مما ترك العديد من علامات التعجب قائمة حول كيفية حماية البيئة في هذا الإطار في ظل عدم وجود تعريف واحد ومحدد للتنمية المستدامة .