اعتبر رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان فاروق قسنطيني أول أمس الإبقاء على الدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني رهن الرقابة القضائية في فرنسا انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان، مبديا تخوفه من عدم استفادة حساني من محاكمة عادلة، كما وصف طريقة تسيير هذه القضية من جهة أخرى، بمحاولة العودة إلى العدالة الاستعمارية. أعرب قسنطيني في تصريح للصحفيين على هامش لقاء نظمته اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان في إطار الاحتفال بالذكرى ال 60 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان عن تخوف اللجنة من عدم استفادة الدبلوماسي الجزائري من محاكمة عادلة معتبرا أن إبقاءه رهن الرقابة القضائية "غير مبرر من وجهة نظر القانون ويشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان. وقال قسنطيني أن كل الأمور توحي بأن حسني لن يستفيد من محاكمة منصفة واصفا طريقة تسيير هذه القضية ب "محاولة العودة إلى العدالة الاستعمارية، وأضاف قسنطيني أن الأحكام "تصدر وفقا للون البشرة أو بسبب تشابه الأسماء، معتبرا أنه لا يمكن إقامة العدل بهذه الطريقة. وفي سياق ذي صلة، أشار قسنطيني إلى أن حسني أثبت انه لا يمكن إثبات التهمة الملفقة له في هذه القضية وأن الأمر يتعلق في حقيقة الأمر بمسألة تشابه أسماء، مضيفا أن حساني قد أثبت أنه لم يكن بإمكانه التواجد في فرنسا وقت وقوع الجريمة وأن ما أفاد به كاف للغاية لإثبات براءته، كما توعد قسنطيني بعدم الكف عن إبداء المعارضة حول هذا الموضوع، قائلا "بكوننا لجنة مكلفة بحقوق الإنسان فلن نكف عن إبداء معارضتنا". وتأتي تصريحات قسنطيني عقب لقاء جمع وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية في الخارج جمال ولد عباس بالدبلوماسي الجزائري محمد زيان حسني خلال زيارة قام بها إلى العاصمة الفرنسية لاريس، حيث قال ولد عباس في تصريح للصحفيين عقب اللقاء "أبيت إلا أن أعرب عن تضامني مع الدبلوماسي الجزائري الذي يمر منذ أربعة أشهر بوضع غير مقبول ولا يطاق"، مضيفا أن "محمد زيان حسني بريء وأن ملفه خال فهو يمر بوضعية صعبة وبالتالي فإنه من الطبيعي أن نعرب له عن تضامننا معه أمام هذه المحنة". وعلى صعيد آخر، وفيما يخص الجزائريين المحتجزين في غوانتانامو قال قسنطيني أن قضيتهم ستسوى بعد تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما في مهامه رسميا، وخلص رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان إلى القول "لن نسمع بعدئذ بغوانتانامو فالأمور ستتغير بسرعة لأن الرئيس أوباما وعد بذلك في حملته الانتخابية