أكد العميد الأول للشرطة بالمديرية العامة للأمن الوطني بوحنة محمد، أول أمس، على أن الأموال "الطائلة" التي تشكل عن طريق الاتجار بالمخدرات تعد مصدرا أساسيا لتمويل الإرهاب والجريمة المنظمة بواسطة عمليات التبييض، حيث أكد ذات المتحدث على ضرورة المكافحة من خلال وضع آليات ومنظومة قانونية على المستويين المحلي والدولي، مضيفا أن الهدف المنشود منها يبقي رهين التطبيق الفعلي والجدي عل أرض الواقع والعمل على تفعيلها في كل مرة والتحرك العملي بين الدول من خلال تبادل المعلومات. أوضح العميد الأول بالمديرية العامة بالأمن الوطني بوحنة محمد في مداخلة له أول أمس بومرداس ألقيت بمديرية أمن الولاية في إطار الاحتفال باليوم العربي للشرطة، بأن سهولة حركة الأموال بعد غسلها يمكن من تمويل مختلف الأنشطة الإرهابية بسهولة وتوفير الدعم المالي لمن يشجعونه ويحرضون له ويخططون له، مضيفا بأن الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية على السواء تلجأ إلى عدة مصادر أخرى في تمويل أنشطتها منها الاتجار غير المشروع بالأسلحة والهبات والتبرعات المشبوهة، إلى جانب اختطاف الرهائن وطلب الفدية والأنشطة الإجرامية المختلفة. كما ابرز ذات المتحدث أن الأنشطة اللاشرعية أصبحت تساهم بشكل كبير في هذا التمويل، كذلك هو الاتجار بالأشخاص والأطفال والأعضاء البشرية، وكذا تزوير العملة وتهريب الأسلحة والذخيرة والمتفجرات، ناهيك عن شبكات الهجرة الغير شرعية والاختلاس، بالإضافة إلى الرشوة والابتزاز،كما تساهم سرقة الآثار والممتلكات الثقافية في هذا التمويل.