أكد وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الجزائرية في الخارج جمال ولد عباس مواصلة عملية توزيع الحافلات إلى غاية شهر أفريل المقبل بمجموع حوالي ألف حافلة على المستوى الوطني، ليصل عدد الحافلات الموزعة إلى خمسة آلاف حافلة تندرج كلها في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى التكفل بالعائلات الفقيرة والمحتاجة. أشرف وزير التضامن والأسرة والجالية الوطنية في الخارج خلال الزيارة الميدانية التي قام بها نهار أول أمس إلى ولاية البويرة على توزيع مجموعة من الحافلات على أربع بلديات نائية ومحلات مهنية موجهة للبطالين بالولاية، وإعانات في إطار القرض المصغر وغيرها من المشاريع التنموية الموجّهة لفائدة المعوقين. أول نقطة في برنامج الزيارة، كانت بلدية قاديرية الواقعة على بعد 35 كلم شمال الولاية، حيث قام رفقة السلطات المحلية بتوزيع 20 إعانة في إطار القرض المصغر الذي يعوّل عليه كثيرا للتقليل من أزمة البطالة التي طالت عددا كبيرا من سكان هذه المنطقة الريفية التي هي في حاجة ماسة الى مشاريع تنموية، كما تم توزيع 9 محلات مهنية من مجموع 75 محلا التي استفادت منها البلدية، فضلا عن توزيع أربع حافلات في إطار النقل المدرسي لفائدة سكان بلديات آث منصور الواقعة بدائرة مشدالة على بعد 50 كلم شرق الولاية، وعين الحجر الواقعة على بعد 8 كلم غرب عاصمة الولاية، الأخضرية، وقاديرية، علما أن ولاية البويرة استفادت من159 حافلة خلال السنوات الماضية لفائدة سكان عدة مناطق التي ساهمت في التقليل من أزمة النقل، رغم أن الولاية مازالت تعرف عجزا يقدر بحوالي 50 حافلة، حيث أعلن الوزير عن مواصلة عملية توزيع الحافلات إلى غاية شهر أفريل بمجموع حوالي ألف حافلة على المستوى الوطني ليصل عدد الحافلات الموزعة إلى خمسة آلاف حافلة والتي تندرج في إطار تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية الرامي إلى التكفل بالعائلات الفقيرة والمحتاجة. أما بمنطقة عين العلوي التابعة لدائرة عين بسام فزار مركز التأهيل الخاص بالأحداث والذي يوجد به حاليا 31 شابا من مختلف الولايات قبل التوجه إلى بلدية سور الغزلان الواقعة أقصى جنوب الولاية، أين قام بوضع الحجر الأساسي لبناء مدرسة لصغار المكفوفين ورصد للمشروع غلاف 3.6 مليار سنتيم وحددت مدة إنجازه عشرة أشهر لإتمام أشغال الانجاز علما أن ولاية البويرة أحصت 2246 مكفوفا من مختلف الأعمار. الزيارة اختتمت بمعاينة مركز المساعدة عن طريق العمل الموجّه للمتخلفين عقليا ما فوق 18 سنة وذلك بعد تحويل دار استقبال اليتامى ضحايا الإرهاب وتهيئة مركز للمساعدة عن طريق العمل الذي تقدر طاقة الاستيعاب به60 مقعدا ويوجد به حاليا 30 شخصا منهم 21 ذكورا و9 إناث حيث أن الوفد الوزاري طاف بمختلف أقسام المركز وتحادث مع النزلاء الذين عبروا عن فرحتهم للظروف الحسنة التي يقضونها وحسن التكفل بهم. كما زار منطقة الريش المخصصة لإقامة عدد من السكنات الموجهة للقضاء على البيوت الهشة حيث تم انجاز 170 مسكنا وزعت، في حين بقي80 مسكنا لم توزع بعد إلى غاية دراسة ملفات المواطنين حسب كل حالة، إلى جانب هذا زار الوفد الوزاري مركز التأهيل الواقع في المنطقة العمرانية الجديدة لعاصمة الولاية والموجه للأطفال المتخلفين عقليا والذي تم فتحه مؤخرا وشرع في استقبال الأطفال مؤخرا حيث أن الوزير زار مختلف أجنحة المركز.