تولت وزيرة الخارجية الإسرائيلية الإرهابية تسيبي ليفني مهمة تصنيف أصدقاء إسرائيل من العرب ووضعت قائمة بأسماء كتاب عرب قالت إنهم يمثلون وجهة النظر الإسرائيلية في العالم العربي، وأوصت بأن يعاد نشر مقالاتهم على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية، قرابة ثلث هؤلاء من الصحف الكويتية، أحدهم هو عبد الله الهدلق من جريدة الوطن الكويتية اقترح أولمرت، مازحا، أن يرشح لأعلى وسام في إسرائيل، وقال عنه، بعد أن قرأ ترجمة لأحد مقالاته، إنه أكثر صهيونية من هرتزل نفسه، أما بقية الأسماء التي ظهرت ضمن هذه القائمة فتتوزع بين وسائل إعلام سعودية ومصرية وأردنية، ومن أبرزهم مدير قناة العربية التي تحولت إلى بوق للدعاية الصهيونية. هؤلاء الأشخاص يسخرون من المقاومة، وأحدهم، هو رئيس تحرير السياسة الكويتية، وصف قادة حماس بأنهم "بغال"، فعل هذا والطائرات الإسرائيلية تدك منازل العزل في غزة وتفرم لحم الأطفال بأسلحة "دايم" وتحرقهم بالفسفور الأبيض، وهم يتلقون أجورهم من جهات رسمية عربية تدفع لهم ل يدافعوا عن وجهة نظرها التي ترى ليفني أنها تتطابق مع وجهة نظر إسرائيل، فلا يمكن فصل جريدة الشرق الأوسط وإيلاف وقناة العربية عن السعودية، ولا يمكن فصل روز اليوسف وأخبار اليوم والأهرام المصرية عن النظام المصري، ولا يمكن أن تعبر الرأي الأردنية إلا عن الموقف الرسمي في عمان، ولا تخالف الصحافة الكويتية السوداء موقف الأسرة الحاكمة هناك . كيف يمكن لهذه الأنظمة أن تدفع، وبسخاء، لأشخاص يضعونها في صف إسرائيل لو لم تكن قد اختارت الوقوف في هذا الصف عن قناعة، وهل يمكن بعد هذا أن تنكر هذه الأنظمة تحالفها الصريح مع إسرائيل وتآمرها على الشعب الفلسطيني ومقاومته بالحصار وبالدعاية الإعلامية. يكفي أن ينال هؤلاء رضا إسرائيل حتى نعرف أنهم يقفون في المكان الخطأ، ويكفي أن يهاجم هؤلاء حماس والمقاومة حتى نعرف أن ذلك هو النهج الصحيح الذي يجب السير عليه إلى النهاية، ويكفي أن يكون هؤلاء هم أنبياء التسوية والسلام حتى يتبين لنا أن هذا الطريق لا نهاية له غير الخضوع للصهاينة.