توجت زيارة العمل التي قام بها وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل إلى الأرجنتين بالاتفاق على عدة مشاريع تعاون وشراكة في مجالات مختلفة على رأس ذلك ترقية المساعدة التقنية والتكوين في مجال الطاقة النووية بهدف تطوير نشاطات المركز النووي "نور" بدرارية وإنشاء مركز تكوين في الهندسة النووية بالجزائر مستقبلا، إضافة إلى تزويد الأرجنتين ب500 ألف طن من الفوسفات. علم لدى وزارة الطاقة والمناجم أن زيارة العمل التي قام بها وزير الطاقة والمناجم شكيب الى الأرجنتين توجت بمحضر يتضمن عدة مشاريع تعاون وشراكة لاسيما في مجالات الطاقة والفلاحة الصحراوية، ففي مجال المحروقات اتفق الطرفان على تصدير الغاز الطبيعي المميع الى الأرجنتين والبحث عن فرص مشتركة على الصعيد الدولي بين سوناطراك والشركة البترولية الارجنتينية "إينارسا". كما ينص محضر المحادثات الثنائية على إرسال وفد أرجنتيني الى الجزائر قبل نهاية جوان المقبل لمواصلة المحاثات حول تزويد الأرجنتين ب500 ألف طن من الفوسفات. أما في مجال الفلاحة الصحراوية، تم الإتفاق على برمجة زيارة لفرقة من "سوناطراك" إلى الأرجنتين لدراسة إمكانية إبرام شراكة من أجل تطوير الفلاحة الصحراوية إنطلاقا من المزرعة النموذجية لسوناطراك بقاسي طويل. وخلال إقامته بالأرجنتين استُقبل شكيب خليل من طرف الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فيرنانديز دي كيرتشنر، وأجرى محادثات مع وزير العلاقات الخارجية، خورغي إيانا ووزير التخطيط والإستثمارات العمومية و الخدمات خوليو دي فيدو وكاتب الدولة المكلف بالطاقة وكاتب الدولة المكلف بالفلاحة والتربية والصيد كارلوس شيبي. كما زار وزير الطاقة مركزين للبحث النووي، مركز "ايزيزا" الواقع بضواحي العاصمة بوينس ايرس ومركز باريلوش، على بعد 400 كلم جنوب الأرجنيتن الى جانب معهد للتكوين، وتم الاتفاق على ترقية المساعدة التقنية والتكوين لتطوير نشاطات المركز النووي "نور" بدرارية وإنشاء مركز تكوين في الهندسة النووية بالجزائر مستقبلا. والتقى خليل الذي كان مرفوقا بوفد يتكون من مسؤولين من دائرته الوزارية والمحافظة الوطنية للطاقة الذرية وكذا شركتي "سوناطراك" و "فارفوس" مع المتعاملين العموميين والخواص الأرجنتينيين حيث قدم بالمناسبة عرضا حول مناخ الأعمال في الجزائر وفرص الاستثمار في قطاع الطاقة و المناجم. يذكر هنا، أن التعاون في مجال التطوير والاستخدام السلمي للطاقة النووية المُسير باتفاق 1985، عرف تطورا ملموسا من خلال انجاز مشاريع تتعلق بتحيين مفاعل "نور" وتوسيع وحدة تطوير العناصر القابلة للاحتراق وانجاز مخبر للنظائر المشعة، مع العلم أنه تم توقيع عدة اتفاقات خلال الزيارة التي قامت بها الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فيرنانداز دو كيرشنار في شهر نوفمبر المنصرم الى الجزائر من بينها ما تعلق بالتعاون من أجل الاستعمال السلمي للطاقة النووية وتطوريها.