أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، أمس، أن المذكرة التي وقعتها الجزائر وكوريا ستكرس باستلام مركز منح خدمة الانترنيت، وذلك نهاية شهر جوان المقبل على مستوى المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالجزائر. أكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال عقب الجلسة التي جمعته بسفير جمهورية كوريا بالجزائر شوي سونغ جو عشية الدورة ال6 للجنة المشتركة الجزائرية الكورية، تكريس تحويل حقيقي للمهارة الكورية مع تحديد الآليات الملائمة، سيما في مجال الهندسة والتحكيم والبحث والتنمية والابتكار، مشيرا في بيان صادر عن الوزارة إلى أن اللقاء الذي جمعه بممثل الجمهورية قد سمح للطرفين بالتطرق إلى العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين في هذا المجال، حيث أوضحت الوثيقة أن التجربة الكورية المحققة في مجال تطوير واستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، تثير اهتمام الجزائر لإقامة تعاون مثمر موجه نحو تحويل المهارة والتكنولوجيا. وفي هذا السياق، أعرب الجانبان عن ارتياحهما للمذكرة التي تم توقيعها والتي تمت الإشارة إلى أنها ستكرس باستلام مركز منح خدمة الانترنيت نهاية الشهر المقبل على مستوى المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالجزائر، في حين صرح السفير الكوري أنه لا يمكن ترجمة التعاون في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال إلا من خلال تحويل التكنولوجيا، ليبرز الطرفان بذلك ضرورة ضمان تحويل المهارة التي ستشكل قاعدة للتعاون الثنائي الجزائري-الكوري المندرج في إطار تطبيق تصريح الشراكة الإستراتيجي الموقع في الجزائر يوم 11 ماي 2006 بين رئيسي البلدين. وفي سياق تعزيز التعاون بين البلدين، أعرب بصالح عن أمل الجزائر في ان يتم دفع هذا التعاون في مجال التكنولوجيا وتحويل المهارات، حيث ركز لدى استقباله نائب وزير الاقتصاد والمعرفة و رئيس الطرف الكوري في اللجنة المشتركة الجزائرية الكورية "تاسك فورس" كيم يونغ هاك على سبل تطوير الاقتصاد الرقمي وتحويل المهارة بين الجزائر وجمهورية كوريا. وخلال هذا اللقاء أشار بصالح الى ان تحويل المهارة أمر ضروري لتطوير الاقتصاد الرقمي، معربا عن "أمله" في ان يتم دفع التعاون مع جمهورية كوريا حين يتعلق الأمر بالتكنولوجيا وتحويل المهارة، ليضيف أن إستراتيجية 2013 لتعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر وتطويرها، مستدلا في ذلك بالمركز الجزائري لتكنولوجيات الإعلام والاتصال والتكنولوجيات المتقدمة، الذي سيعزز قدراته التجديدية من خلال تقريب باحثي هذا المركز من نظرائهم الكوريين، كما أعرب عن أمله في تنقل فرق البحث والتنمية الى كوريا للاستفادة من التجربة الكورية. وفي سياق متصل، أعلن بصالح انه سيتم إطلاق أربعة حظائر تكنولوجية ستكون تكميلية بنشاطاتها متمنيا الاستفادة من تجربة الكوريين في هذا المجال، مشيرا إلى أن كوريا-تيليكوم التي بدأت تنشط في الجزائر الى جانب متعاملين آخرين، بإمكانهم التدخل في مجال تأهيل شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية وكذا وضع أرضيات الحكومة الالكترونية بالإضافة الى جوانب أخرى كما هو الأمر في إطار إستراتيجية 2013 لتعميم تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الجزائر.