أورد أمس محمد مزيان الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك"، أن مداخيل الجزائر من المحروقات بلغت نحو 16 مليار دولار خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2009، يأتي ذلك في تراجعت فيه أمس أسعار البترول إلى دون 70 دولار بعدما كانت تجاوزت 72 دولار الأيام الأخيرة. ذهب الرئيس المدير العام لمجمع "سوناطراك" في تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الجزائرية إلى القول "حققنا منذ جانفي إلى ماي المنصرم مداخيل محروقات قُدرت بحوالي 16 مليار دولار مما يعطي متوسط مداخيل شهرية تفوق ثلاثة ملايير دولار". وكانت مداخيل المحروقات بلغت نهاية افريل الماضي ما يعادل 1.13 مليار دولار وفقا للمعطيات الإحصائية التي سبق وأن أعلن عنها نفس المتحدث والذي رأى أن سعر بترول يتراوح بين 70 و 80 دولار يعد "الأنسب" لشركة "سوناطراك" لمواصلة برنامج استثماراتها. من جهته وخلال استضافته بمنتدى المجاهد، توقع وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل أن تصل مداخيل الجزائر من المحروقات ما بين 40 و 45 مليار دولار نهاية السنة الجارية، علما أن متوسط سعر الخام الجزائري "مزيج صحاري" بلغ خلال شهر ماي 27.57 دولار في حين قدر متوسط السعر المسجل خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية بحوالي 48 دولار، حسب وزارة الطاقة والمناجم. في سياق متصل، تراجعت أمس أسعار البترول إلى دون 70 دولارا للبرميل بعد أن أظهر تقرير للحكومة الأمريكية زيادة مفاجئة في مخزونات البنزين في الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للوقود في العالم، وقد تسبب تراجع مخزونات الخام في الحد من هذا الانخفاض، علما أن الأسعار تجاوزت ال72 دولار خلال الأيام الأخيرة مع توقعات أطلقها وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل مفادها ارتقاب أن تصل إلى ما يعادل 90 دولار منتصف السنة المقبلة، وهي نفس التوقعات التي ذهب إليها عدد من أعضاء منظمة "أوبك" وكذا خبراء النفط. جدير بالذكر هنا، أن الجزائر وتطبيقا لقرارات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" كانت خفضت في جانفي الماضي ما يعادل 200 ألف برميل من إنتاجها ليصل الى 2.1 مليون برميل يوميا.