رد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، على منتقدي التحالف الرئاسي بالقول إن هذا التحالف يؤسس لتعددية ديمقراطية واقعية عكس ما يروج له البعض من أنه استحواذ على السلطة وعودة لنظام الحزب الواحد، مشيرا إلى أن فترة رئاسة الأفلان سجلت خطوات إيجابية على صعيد العمل السياسي المنسق إن على مستوى القادة أو البرلمان أو المنتخبين المحليين، وهي الفكرة التي ثمنها كل من الأمين العام للأرندي أحمد أويحيي ورئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني . تسلمت حركة مجتمع السلم، أمس، رسميا الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي من حزب جبهة التحرير الوطني خلال انعقاد قمة التحالف بمقر الحركة بالعاصمة، وأمام إطارات الأحزاب الثلاثة قيم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الفترة التي ترأس فيها الأفلان التحالف بالإيجابية مؤكدا أن العمل السياسي المنسق لم يقتصر على القادة والمسؤولين فقط، بل توسع ليشمل البرلمان بغرفتيه، وكذا المنتخبين في مختلف الولايات، واعتبر بلخادم أن التحالف الرئاسي تجربة ديمقراطية تؤسس لتعددية ديمقراطية على أرض الواقع، نافيا في نفس الوقت أن يكون هذا الأخير نوعا من الاستحواذ على السلطة أو العودة لنظام الحزب الواحد كما يزعم البعض ويروج له. ومن جهته، جدد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم الدعوة خلال الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة إلى توسيع التحالف الرئاسي إلى شراكة سياسية، - وهي الدعوة التي لم تلق استجابة عند الأفلان والأرندي من قبل- مشددا في نفس السياق على ضرورة الامتداد المحلي للتحالف ليشمل المجالس المنتخبة المحلية على غرار القمة. سلطاني تطرق أيضا في معرض كلمته إلى المكاسب التي حققها التحالف خلال فترة رئاسة الأفلان ومختلف التحديات التي خاضها بداية من معركة الحملة التحسيسية لتعديل الدستور والتي تكللت – حسب أبو جرة – بنجاح كبير على الرغم من وجود دعايات مغرضة ضدها، ووصولا إلى تحدي التحضير الكامل للانتخابات الرئاسية التي لم تكن موعدا بسيطا، حيث استطاع التحالف جمع مختلف الجمعيات والمنظمات وممثلي المجتمع المدني ليعملوا جنبا إلى جنب في سبيل ترجيح كفة دعاة الوطنية والاستقرار. وأضاف أبو جرة أن جبهة التحرير الوطني من خلال ما حققته من مكاسب قد زادت من رصيد التحالف الرئاسي وأكدت أهميته، خاصة فيما يتعلق بثلاثة جوانب أساسية تتمثل في أن التحالف عنصر من عناصر الاستقرار الوطني حيث أنه قطع المزايدات باسم الإسلام والديمقراطية والوطنية، وأنه أكسب نفسه أغلبية مريحة تدافع عن الديمقراطية وتنفذ برامج ازدهار الوطن، وأيضا تمكن من تجميع القوى الحية ممثلة في التيارات الثلاثة: الأفلان والأرندي وحمس. أما الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيي فقد أثنى على الطريقة التي قاد بها الأفلان التحالف الرئاسي خلال الفترة الماضية، مثمنا الجهود التي بذلها من أجل التنسيق بين التيارات الثلاث للتحالف خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات التاسع من أفريل الفارط . أويحيي لم يتحدث عن التحالف كأمين عام للأرندي فحسب بل أيضا كوزير أول حيث قال" أقدم شهادة كوزير أول، لقد أعطى التحالف دليلا على صحته وفعاليته من خلال عدة مناسبات طوال السنوات الخمس التي مضت"، كما انتقد أيضا الأصوات المشككة في دور التحالف بالقول: " إن التحالف قد أكد نجاعته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كما أثبت أن قاطرة التحالف في المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة قد أعطت رسالة قوية على عزمه دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برنامجه الانتخابي. وأبدى أويحيي استعداد حزبه لتوسيع التحالف على المستوى المحلي معتبرا أن هذه العملية تتطلب ثقافة العمل المشترك لإنجاح مسار التحالف ووضع لبنة النجاح.